زين العابدين ( عليه السلام ) يقول : الذنوب التي تغيّر النعم ، البغي على الناس ـ إلى أن قال : ـ والذنوب التي تظلم الهواء ، السحر والكهانة ، والإِيمان بالنجوم ، والتكذيب بالقدر ، وعقوق الوالدين . . . الحديث .
[ ١٥٠٤٧ ] ٧ ـ العياشي في ( تفسيره ) عن يعقوب بن شعيب قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قوله تعالى : ( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ) (١) قال : كانوا يقولون : يمطر نوء (٢) كذا ، ونوء كذا لا يمطر ، ومنها أنّهم كانوا يأتون العرفاء فيصدّقونهم بما يقولون .
[ ١٥٠٤٨ ] ٨ ـ محمّد بن الحسين الرضي الموسوي في ( نهج البلاغة ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لبعض أصحابه لمّا عزم على المسير إلى الخوارج فقال له : يا أمير المؤمنين ، إن سرت في هذا الوقت خشيت أن لا تظفر بمرادك من طريق علم النجوم فقال ( عليه السلام ) : أتزعم أنك تهدي إلى الساعة التي من سار فيها انصرف (١) عنه السوء ، وتخوّف الساعة التي من سار فيها حاق به الضر ، فمن صدّقك بهذا فقد كذّب القرآن ، واستغنى عن الاستعانة (٢) بالله في نيل المحبوب ودفع المكروه ، وينبغي في قولك للعامل بأمرك أن يولّيك الحمد دون ربه ، لأَنّك ـ بزعمك أنت ـ هديته إلى الساعة التي نال فيها النفع وأمن الضر .
ثمّ أقبل ( عليه السلام ) على الناس فقال : أيّها الناس ، إيّاكم وتعلّم
______________________
٧ ـ تفسير العياشي ٢ : ١٩٩ / ٩١ .
(١) يوسف ١٢ : ١٠٦ .
(٢) نوء : جمعه أنواء ، وهي نجوم تغيب وتطلع ينسبون المطر إليها ( مجمع البحرين ـ نوأ ـ ١ : ٤٢٢ ) .
٨ ـ نهج البلاغة ١ : ١٢٤ / ٧٦ .
(١) في المصدر : صُرف .
(٢) في المصدر : الإِعانة .