علي بن فضّال ، عن أبيهما ، عن غالب بن عثمان ، عن رجل من أصحابنا ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إنّ الله لمّا أمر إبراهيم ينادي في الناس الحج قام على المقام فارتفع به حتى صار بإزاء أبي قبيس ، فنادى في الناس بالحج ، فاسمع من في أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى أن تقوم الساعة .
[ ١٤١٢٦ ] ٢٠ ـ وفي ( ثواب الأَعمال ) عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن علي بن أسباط ، رفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان عليّ بن الحسين ( عليهما السلام ) يقول : حجّوا واعتمروا تصحّ أجسامكم ، وتتّسع أرزاقكم ، ويصلح إيمانكم ، وتكفوا مؤنة الناس ومؤنة عيالاتكم .
[ ١٤١٢٧ ] ٢١ ـ محمّد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال في خطبة له : فرض عليكم حجّ بيته الذي جعله قبلة للأَنام ، يردونه ورود الأَنعام ، ويألهون إليه ولوه الحمام ، جعله سبحانه علامة لتواضعهم لعظمته ، وإذعانهم لعزّته ، واختار من خلقه سماعاً أجابوا إليه دعوته ، وصدّقوا كلمته ، ووقفوا مواقف أنبيائه ، وتشبّهوا بملائكته المطيفين بعرشه ، يحرزون الأَرباح في متجر عبادته ، ويتبادرون عنده موعد مغفرته ، جعله سبحانه للإِسلام علماً ، وللعائذين حرماً ، فرض حجّه وأوجب حقّه ، وكتب عليكم وفادته ، فقال سبحانه : ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ) (١) .
______________________
٢٠ ـ ثواب الأعمال : ٧٠ / ٣ .
٢١ ـ نهج البلاغة ١ : ٢١ .
(١) آل عمران ٣ : ٩٧ .