وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (١) : حدّثني أبي ، عن يحيى بن [أبي] (٢) عمران ، عن يونس ، عن أبي الطّيّار قال : قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : المرجون لأمر الله قوم كانوا مشركين ، قتلوا حمزة. وذكر ، كما قلنا عن زرارة عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ سواء.
وفي أصول الكافي (٣) : عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عليّ بن حسّان ، عن موسى بن بكر الواسطيّ ، عن رجل قال : قال أبو جعفر ـ عليه السّلام ـ : المرجون قوم مشركون ، فقتلوا ، مثل حمزة وجعفر وأشباههما من المؤمنين. ثمّ أنّهم بعد [ذلك] (٤) دخلوا في الإسلام ، فوحدوا [الله] (٥) وتركوا الشّرك. ولم يكونوا يؤمنون ، فيكونوا من المؤمنين. ثمّ أنهم لم يؤمنوا ، فتجب لهم الجنّة. ولم يكفروا ، فتجب لهم النّار. فهم في ذلك الحال مرجون لأمر الله.
وفي تفسير العيّاشي (٦) : عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ في قول الله : [وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا] (٧) (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ).
قال : هم قوم من المشركين أصابوا دماء من المسلمين ، ثمّ أسلموا. فهم المرجون لأمر الله.
عن زرارة (٨) وحمران ومحمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ وأبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قالا : المرجون ، هم قوم قاتلوا يوم بدر وأحد ويوم حنين وسلموا من (٩) المشركين ، ثم أسلموا بعد تأخّره (١٠). فإمّا يعذّبهم ، وإمّا يتوب عليهم.
قال حمران (١١) : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن المستضعفين.
قال : هم ليسوا بالمؤمن ولا بالكافر (١٢) ، وهم المرجون لأمر الله.
وعن ابن الطيّار (١٣) قال : قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : النّاس على ستّ فرق ،
__________________
(١) تفسير القمي ١ / ٣٠٤.
(٢) من المصدر.
(٣) الكافي ٢ / ٤٠٧ ، ح ٢.
(١ و ٥) ـ من المصدر.
(٦) تفسير العياشي ٢ / ١١٠ ، ح ١٢٨.
(٧) ما بين المعقوفتين ليس في المصدر.
(٨) نفس المصدر والموضع ، ح ١٢٩.
(٩) كذا في المصدر. وفي النسخ : «سألوا» بدل «سلموا من».
(١٠) المصدر : تأخّر. (١١) تفسير العياشي ٢ / ١١٠ ، ذيل ح ١٣٠.
(١٢) المصدر : بالمؤمنين ولا بالكفّار. (١٣) نفس المصدر والمجلد / ١١٠ ـ ١١١ ، ح ١٣١.