المفروضة فصلّاها لوقتها ، فليس هذا من الغافلين.
محمّد بن يحيى (١) ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عمّن أخبره ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : من كان معه كفنه في بيته ، لم يكتب من الغافلين. وكان مأجورا كلّما نظر إليه.
وفي كتاب الخصال (٢) : عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : قال لقمان لابنه : يا بنيّ ، لكلّ شيء علامة يعرف بها ويشهد عليها ـ إلى أن قال ـ : وللغافل ثلاث علامات : اللهو ، والسّهو ، والنّسيان.
وفي كتاب ثواب الأعمال (٣) ، بإسناده إلى أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : من قرأ عشر آيات في ليلة ، لم يكتب من الغافلين.
وفي أصول الكافي (٤) : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النّوفليّ ، عن السّكونيّ ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : ذاكر الله في الغافلين ، كالمقاتل عن الفارّين. والمقاتل عن الفارّين له الجنّة.
(إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ) قيل : يعني : الملائكة.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٥) ، يعني : الأنبياء والرّسل والأئمّة ـ عليهم السّلام ـ.
(لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ) : وينزّهونه.
(وَلَهُ يَسْجُدُونَ) (٢٠٦) : ويخصّونه بالعبادة والتّذلّل ، لا يشركون به غيره. هذا أول سجدات القرآن.
وفي الحديث (٦) : إذا قرأ ابن آدم السّجدة فسجد ، اعتزل الشّيطان يبكي ويقول : يا ويله ، امر هذا بالسّجود فسجد ، فله الجنّة. وأمرت بالسّجود فعصيت ، فلي النّار.
__________________
(١) الكافي ٣ / ٢٥٦.
(٢) الخصال / ١٢١ ـ ١٢٢.
(٣) ثواب الأعمال / ١٢٩.
(٤) الكافي ٢ / ٥٠٢.
(٥) تفسير القمّي ١ / ٢٥٤.
(٦) أنوار التنزيل ١ / ٣٨٣.