(هُوَ مَوْلانا) : ناصرنا ومتولي أمرنا.
(وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (٥١) : لأنّ حقّهم أن لا يتوكلوا على غيره.
(قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا) : تنتظرون بنا.
(إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ) : إلا إحدى العاقبتين اللّتين كلّ منهما حسنى العواقب ، النصرة والشّهادة.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (١) : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر ـ عليه السلام ـ يقول : الغنيمة والجنّة.
(وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ) : أيضا إحدى السّوأيين.
(أَنْ يُصِيبَكُمُ اللهُ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ) : بقارعة من السّماء.
(أَوْ بِأَيْدِينا) : أو بعذاب بأيدينا ، وهو القتل على الكفر.
(فَتَرَبَّصُوا) : ما هو عاقبتنا.
(إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ) (٥٢) : ما هو عاقبتكم.
وفي نهج البلاغة (٢). قال عليّ ـ عليه السّلام ـ : وكذلك المرء المسلم البريء من الخيانة (٣) ينتظر إحدى الحسنيين : إمّا داعي الله ، فما عند الله خير له. وإما رزق الله ، فإذا هو ذو أهل ومال ، ومعه دينه وحسبه.
وفي روضة الكافي (٤) : علي بن محمد ، عن عليّ بن عبّاس ، عن الحسن بن عبد الرّحمن ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : قلت له : قوله ـ عزّ وجلّ ـ : (هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ).
قال : إمّا موت في طاعة الله ، أو إدراك (٥) ظهور إمامه (٦). ونحن نتربّص بهم مع ما نحن فيه من الشّدة (أَنْ يُصِيبَكُمُ اللهُ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ) قال : هو المسخ. (أَوْ بِأَيْدِينا) وهو القتل. قال الله ـ عزّ وجلّ ـ لنبيّه ـ صلّى الله عليه وآله ـ :
__________________
(١) تفسير القمي ١ / ٢٩٢ ، والظاهر ان السند هذا هو سند الشرح الوارد للآية السابقة.
(٢) نهج البلاغة / ٦٤ ضمن خطبة ٢٣.
(٣) كذا في المصدر. وفي النسخ : الجنابة.
(٤) الكافي ٨ / ٢٨٦ ـ ٢٨٧ ذيل ح ٤٣١.
(٥) المصدر : أدرك.
(٦) المصدر : إمام.