الممات : الأكل على الحضيض (١) مع العبيد ، وركوب الحمار مردفا (٢) ، وحلب العنز بيدي ، ولبس الصوف ، والتسليم على الصّبيان لتكون سنّة [من] (٣) بعدي.
وفي الكافي (٤) : أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن جعفر بن عبد الله العلويّ وأحمد بن محمّد الكوفيّ ، عن عليّ بن العبّاس ، عن إسماعيل بن إسحاق جميعا ، عن أبي روح فرج بن قرّة ، عن مسعدة (٥) بن صدقة قال : حدّثني ابن أبي ليلى ، عن عبد الرّحمن السّلميّ قال : قال أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ : أمّا بعد ، فإنّ الجهاد باب من أبواب الجنّة فتحه الله لخاصّة أوليائه ، ومنحهم (٦) كرامة منه لهم ونعمة ذخرها. والجهاد لباس التّقوى ، ودرع الله الحصينة ، وجنّته الواقية (٧). والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
وفي نهج البلاغة (٨) ، نحوه من غير حذف مغيّر للمعنى.
(ذلِكَ) ، أي : إنزال اللّباس.
(مِنْ آياتِ اللهِ) : الدّالّة على فضله ورحمته.
(لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) (٢٦) : فيعرفون نعمته. أو يتّعظون ، فيتورّعون عن القبائح.
(يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ) : لا يمحننّكم ، بأن يمنعكم من دخول الجنّة بإغوائكم.
(كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ) ، كما محن أبويكم ، بأن أخرجهما منها.
والنّهي في اللّفظ للشّيطان. والمعنى : نهاهم عن اتّباعه والافتتان به.
(يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوْآتِهِما) : حال من «أبويكم». أو من فاعل «أخرج». وإسناد النّزع إليه ، للتّسبّب.
(إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ) : تعليل للنّهي ، وتأكيد للتّحذير من فتنته.
«وقبيله» جنوده.
__________________
(١) الحضيض : القرار من الأرض.
(٢) المصدر : مؤكفا.
(٣) من المصدر.
(٤) الكافي ٥ / ٤ ، صدر ح ٦.
(٥) كذا في المصدر وجامع الرواة ٢ / ٢٢٨. وفي النسخ : سعد بن صدقة.
(٦) المصدر : سوغهم.
(٧) المصدر : جنّته الوثيقة.
(٨) نهج البلاغة / ٦٩ ، صدر خطبة ٢٧.