ها هنا.
أبي (١) ـ رحمه الله ـ قال : حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن ابن بكير ، عن زرارة قال : سألت أبا جعفر ـ عليه السّلام ـ عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى).
قال : ثبتت المعرفة ونسوا الوقت (٢) ، وسيذكرونه يوما. ولولا ذلك ، لم يدر أحد من خالقه ولا من رازقه.
وفي أمالي (٣) شيخ الطّائفة ـ قدّس سرّه ـ ، بإسناده إلى جابر : عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن جدّه ـ عليهم السّلام ـ : أنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ قال لعليّ ـ عليه السّلام ـ : أنت الّذي احتجّ الله بك في ابتدائه الخلق ، حيث أقامهم أشباحا.
فقال لهم : (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ)؟
(قالُوا بَلى).
قال ومحمّد رسولي؟
قالوا : بلى.
قال : وعليّ أمير المؤمنين (٤) فأبى الخلق جميعا إلّا استكبارا ، وعتوّا عن ولايتك إلّا نفر قليل. وهم أقلّ القليل. وهم أصحاب اليمين.
وفي عوالي اللئالي (٥) : وقال ـ عليه السّلام ـ أخذ الله الميثاق من ظهر آدم بنعمان (٦) ، يعني : عرفه. فأخرج من صلبه كلّ ذرّيّة ذرأها ، فنشرهم بين يديه كالذّرّ. ثمّ كلّمهم.
وتلا : (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ، قالُوا بَلى).
وفي تهذيب الأحكام (٧) ، في الدّعاء بعد صلاة الغدير المسند إلى الصّادق ـ عليه السّلام ـ : ومننت علينا بشهادة الإخلاص لك بموالاة أوليائك الهداة المهديّين (٨) من بعد
__________________
(١) العلل / ١١٧ ـ ١١٨ ، ح ٢.
(٢) المصدر : الموقت ، وفي نسخة : «الموقف» كما في البحار ٥ / ٢٤٣.
(٣) أمالي الطوسي ١ / ٢٣٨.
(٤) المصدر : وعليّ بن أبي طالب وصيّي؟
(٥) عوالي اللئالي ١ / ١٨٢ ـ ١٨٣ ، ح ٢٤٧.
(٦) قال الجوهريّ في الصحاح : نعمان ـ بالفتح ـ : واد في طريق الطائف ، يخرج إلى عرفات.
(٧) التهذيب ٣ / ١٤٦.
(٨) ليس في المصدر.