وقيل (١) : قوم وراء الصّين. رآهم رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ليلة المعراج ، فآمنوا به.
عن المفضّل بن عمر (٢) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : إذا قام قائم آل محمّد ، استخرج من ظهر الكعبة سبعة وعشرين رجلا ، خمسة عشر من القوم الّذين يهدون (٣) بالحقّ وبه يعدلون ، وسبعة من أصحاب الكهف ، ويوشع وصيّ موسى ، ومؤمن آل فرعون ، وسلمان الفارسيّ ـ رضي الله عنه ـ ، وأبا دجانة الأنصاريّ ، ومالك الأشتر.
عن أبي الصّهبان (٤) البكريّ (٥) قال : سمعت عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ ودعا رأس الجالوت وأسقف النّصارى فقال : إنّي سائلكما (٦) عن أمر وأنا أعلم به منكما [فلا تكتماني] (٧). يا رأس الجالوت ، بالّذي أنزل التّوراة على موسى ، وأطعمكم المنّ والسّلوى ، وضرب لكم في البحر طريقا [يبسا] (٨) ، وفجّر لكم من الحجر الطّوريّ أثنتي عشرة (٩) عينا لكلّ سبط من بني إسرائيل عينا ، إلّا ما أخبرتني ، على كم افترقت بنو إسرائيل بعد موسى؟
فقال : [لا و] (١٠) فرقة واحدة.
فقال : كذبت. والّذي لا إله غيره ، لقد افترقت على إحدى وسبعين فرقة ، كلّها في النّار إلّا واحدة. فإنّ الله يقول : (وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) [فهذه الّتي تنجو] (١١).
وفي الكافي (١٢) : عليّ بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ. وقال بعده ، وبهذا الإسناد قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقول وسئل عن الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر ، أواجب هو على الأمّة
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٣٧٣.
(٢) تفسير العيّاشي ٢ / ٣٢ ، ح ٩٠.
(٣) المصدر : من قوم موسى الّذين يقضون ...
(٤) هكذا في المصدر. وفي النسخ : أبي الصهباء وهو غلط.
(٥) نفس المصدر والموضع ، ح ٩١.
(٦) هكذا في المصدر. وفي النسخ : «قال : سألتكما» بدل «فقال إنّي سائلكما».
(١ و ٨) ـ من المصدر.
(٩) كذا في المصدر. وفي النسخ : حجر الطور اثنتي عشر.
(١٠) ليس في المصدر.
(١١) من المصدر.
(١٢) الكافي ٥ / ٥٩ ـ ٦٠ ، ح ١٦.