بينهما .. وتكلمنا عن الأخلاق عند تفسير الآية ٥٤ من سورة المائدة ج ٣ ص ٧٩.
(إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ ـ أي يضيق ـ إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً). كل شيء بيده تعالى الأرزاق وغير الأرزاق لأنه مالك الملك .. ولكن شاءت حكمته وقضت ارادته أن لا يرزق إلا بالأسباب الكونية التي خلقها ووضعها سبيلا لكسب المال .. أنظر تفسير الآية ٦٦ من سورة المائدة ج ٣ ص ٩٤. والآية ١٠٠ من سورة المائدة أيضا ج ٣ ص ١٣١. وتفسير الآية ٢٦ من سورة الرعد.
٣ ـ (وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً). تقدم مثله في الآية ١٣٧ و ١٥١ من سورة الأنعام ج ٣ ص ٢٧١ و ٢٨٣.
٤ ـ (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبِيلاً). وما فشا في مجتمع الا كان مصيره الى الانحلال ، بالاضافة الى اختلاط الأنساب ، وكفى بالزنا قبحا انه من أقذر صفات الشتم والذم.
٥ ـ (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ). تقدم مثله في الآية ٣٢ من سورة المائدة ج ٣ ص ٤٧ (وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً). كل من قتل دون أن يأتي بجناية تستوجب القتل فقد قتل ظلما ، وأولياء القتيل هم أقرباؤه من أبيه ، وعند عدمهم الحاكم الشرعي ، وعدم الإسراف في القتل ان لا يقتل اثنين بإزاء واحد ، كما كانوا يفعلون في الجاهلية ، والمنصور المعان ، والمعنى ان لأولياء المقتول ظلما الحقّ في قتل القاتل أو أخذ الدية منه ، كما في الحديث الشريف : «من قتل قتيلا فأهله بين خيرتين : ان أحبوا قتلوا ، وان أحبوا أخذوا الدية». وبما ان للأولياء الحق في ذلك فعلى الحاكم وكل مسلم أن يكونوا عونا لهم على استيفاء هذا الحق. وسبق الكلام عن ذلك عند تفسير الآية ١٧٨ من سورة البقرة ج ١ ص ٢٧٤.
٦ ـ (وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ) مرّ بالحرف الواحد في الآية ١٥٢ من سورة الأنعام ج ٣ ص ٢٨٣.
٧ ـ (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلاً). وكل ما أمر الله به ،