وشراء الذمم ، ومن الظلم والطغيان بالتقتيل والتشريد ، ومن المؤامرات والدسائس ، وهذه تزول مع الأيام ، وتتبدل مع الظروف ، أما قوة الحق فهي هي في شتى الأحوال لأنها تستمد من ذات الحق ، من طبيعته وهويته .. ومن أجل هذا نقول مرة ثانية : انّا نؤمن ايمانا لا يشوبه ريب بأن العقبى والكلمة العليا للحق وحده.
(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَساراً (٨٢) وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ كانَ يَؤُساً (٨٣) قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلاً (٨٤) وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً (٨٥))
اللغة :
نأى بعد ، وجانب الإنسان احد شقيه اليمين أو اليسار ، ونأى بجانبه كناية عن استكباره وتعاظمه. وشاكلة الإنسان طريقته ومذهبه ، ولكن المراد بها هنا النية ، ويأتي البيان.
المعنى :
(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ). القرآن رحمة لمن طلب