كان شيخا فاضلا ، وأديبا شاعرا ، وهو أمير بن أمير بن أمير. ولى إمارة بغداد في أيام المتوكل ، وكان مألفا لأهل العلم والأدب ، وقد أسند حديثا عن أبي الصّلت الهرويّ.
أخبرناه محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن حمدويه النّيسابوريّ ، حدّثني علي بن محمّد المذكر ، حدّثنا محمّد بن علي بن الحسين الفقيه الرّازيّ ، حدّثنا أبي ، عن محمّد بن عبد الله بن طاهر قال : كنت واقفا على رأس أبي وعنده أحمد بن محمّد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، وأبو الصّلت الهرويّ ، فقال أبي : ليحدثني كل رجل منكم بحديث ؛ فقال أبو الصّلت : حدّثني على بن موسى الرضا ـ وكان والله رضا كما سمى ـ عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمّد عن أبيه محمّد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الإيمان قول وعمل». فقال بعضهم : ما هذا الإسناد! فقال له أبي : هذا سعوط المجانين ، إذا سعط به المجنون برأ.
أخبرني أحمد بن محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدّثني جدي محمّد بن عبيد الله ابن قفرجل ، أخبرنا محمّد بن يحيى النديم ، حدّثنا أحمد بن يزيد المهلّبي قال : كانت لأبي حاجة إلى محمّد بن عبد الله بن طاهر ، فكتب إليه :
ألا مبلغ عني الأمير محمّدا |
|
مقالا له فضل على القول بارع |
لنا حاجة إن أمكنتك قضيتها |
|
وإن هي لم تمكن فعذرك واسع |
فأنت وإن كنت الجواد بعينه |
|
فلست بمعطي الناس ما الله مانع |
فإن يور زند الطاهري فبالحرى |
|
وإلّا فقد تنبو السيوف القواطع |
حدّثنا محمّد بن يحيى ، حدّثنا محمّد بن موسى البربري قال : كان الحسن بن وهب عند محمّد بن عبد الله بن طاهر ، فعرضت سحابة فبرقت ورعدت ومطرت ، فقال كل من حضر فيها شيئا ، فقال الحسن :
__________________
(١) ١٠٠٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٣٢ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٦٨. وفوات الوفيات ٢ / ٢٦. والنجوم الزاهرة ٢ / ٣٤٠. والديارات ٧٩ ـ ٨٣. والوافي بالوفيات ٣ / ٣٠٤. والمحبر ٣٧٦. والأعلام ٦ / ٢٢٢.