ابن داود العلويّ ، وعبد الله بن يوسف بن مامويه الأصبهاني ، وأبا طاهر الزّيادي ، وأبا عبد الرّحمن السّلميّ ، ومحمّد بن الحسن بن فورك. قدم بغداد وحدّث بها فكتبنا عنه ، وكان صدوقا خيرا صالحا.
أخبرنا أبو الفضل الحريضي ، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن عمر الخفاف بنيسابور ، حدّثنا محمّد بن إسحاق السّرّاج ، حدّثنا محمّد بن بشار بندار ، حدّثنا يحيى بن سعيد قال : حدّثنا عبد الرّحمن بن عمّار عن القاسم عن عائشة. عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «صلاة الرجل في الجمع تفضل على صلاته وحده خمسا وعشرين درجة (١)».
عبد الرّحمن بن عمّار ـ وهو ابن أبي زينب ـ مدني عزيز غريب الحديث.
سألت الحريضي عن مولده. فقال : ولدت في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. وكان أقام ببغداد مدة ثم خرج متوجها إلى نيسابور ، فبلغنا أنه مات بهمذان في إحدى الجمادين من سنة ست وأربعين وأربعمائة.
* * *
ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه عبيد الله
من أهل البصرة. كان صاحب أخبار ورواية للآداب ، وكان من أفصح الناس ، وحدّث عن أبيه ، وعن سفيان بن عيينة ، وأبي مخنف لوط بن يحيى الكوفيّ. روى عنه أبو حاتم السّجستانيّ ، وأبو الفضل الرياشي ، وإسحاق بن محمّد النخعي ، وعبد العزيز بن معاوية القرشيّ ، وأبو العبّاس الكديمي ، وغيرهم.
وقدم بغداد وحدّث بها فأخذ عنه غير واحد من أهلها.
أخبرني علي بن أحمد الرّزّاز ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم الشّافعيّ ، حدّثني عنه عمر
__________________
(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ١٦٦. وصحيح مسلم ، كتاب المساجد باب ٤٩.
(٢) ١١٣١ ـ هذه الترجمة برقم ٨١٥ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ١٤١.