وكان مذهبه في بذل الحديث أنه كان يسأل من يقصده عن مدينة بعد مدينة هل بقي فيها أحد يحدّث؟ فإن قيل له ما بقي فيها محدث ، خرج إليها في سر ثم حدثهم ورجع. وكان من الديانة على نهاية.
حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال ، عن أبي الحسن الدّارقطنيّ قال : محمّد بن عبد الرّحمن الصّيرفيّ ثقة.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع : أن أبا جعفر محمّد بن عبد الرّحمن الصّيرفيّ مات ليلة السبت ؛ ودفن يوم السبت لسبع خلون من ربيع الآخر سنة خمس وستين ومائتين. قال : وكان من عقلاء الرجال وساداتهم.
قلت : وكان محمّد بن عبد الرّحمن فيما بلغني يذكر أنه ولد سنة خمس وسبعين ومائة.
شيخ روى عنه محمّد بن يوسف بن بشر الهرويّ حديثا.
أخبرناه أحمد بن محمّد بن غالب. أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي ، أخبرنا محمّد بن يوسف الهرويّ قال : حدّثني محمّد بن عبد الرّحمن البغداديّ بمصر ، حدّثنا موسى بن سهل أبو هارون الرّازيّ ، حدّثنا إسحاق بن الأزرق ، حدّثنا سفيان الثّوري ، عن أبي إسحاق الشّيبانيّ ، عن أبي الأحوص الجشمي ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما من مولود إلّا وفي سرته من تربته التي تولد منها ؛ فإذا رد إلى أرذل عمره رد إلى تربته التي خلق منها حتى يدفن فيها ؛ وإني وأبا بكر وعمر خلقنا من تربة واحدة وفيها ندفن» (٢).
غريب من حديث الثّوري عن الشّيبانيّ لا أعلم يروى إلّا من هذا الوجه. وقيل : إن محمّد بن مهاجر المعروف بأخي حنيف رواه عن إسحاق بن الأزرق.
حدّث عن مسلم بن إبراهيم وعبد الله بن رجاء ؛ وأبي حذيفة موسى بن مسعود ؛
__________________
(١) ١١١٤ ـ هذه الترجمة برقم ٧٩٨ في المطبوعة.
(٢) انظر الحديث في : اللآلئ المصنوعة ١ / ١٦٠.
(٣) ١١١٥ ـ هذه الترجمة برقم ٧٩٩ في المطبوعة.