حدّثنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التّنوخيّ قال : قال أبو بكر بن قريعة لابنه : أبا إبراهيم ما شغلك عن أبيك؟ استنقف رأسك ، واستمرس أجرعك ، واستعركت أذناك. قال ـ وسأله عضد الدولة عن أولاده وكانوا مع بختيار ـ فقال : هم بني عققة ، وعن أمري مرقة ، وهم بذلك فسقه. حدّثني التّنوخيّ قال ـ وسأله الزهراني ـ ما : حدود القفا؟ قال له : إنا لله صنعة منها معيشتك ، وفيها مادتك تجهلها؟ أخبرنا أبو القاسم الأزهريّ وأحمد بن عبد الواحد الوكيل قالا : أخبرنا محمّد بن جعفر التميميّ قال : قال أبو الحسن الزهراني لابن قريعة في مجلس المهلّبي وزير أحمد ابن بويه الديملي : ما حدود القفا؟ فأجابه في الوقت ، ما داعبك فيه إخوانك ، وشرطك فيه حجامك ، وأدبك فيه سلطانك ، واشتمل عليه جربانك. فقال : ما حد الصفع؟ قال : الرفع والوضع ، للضر والنفع.
قال لي علي بن المحسن القاضي ، وهلال بن الحسن الحفّار : توفي ابن قريعة في يوم السبت لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة سبع وستين وثلاثمائة. زاد هلال : عن خمس وستين سنة.
روى عن : عبد الله بن زيدان الكوفيّ ، وأحمد بن محمّد بن عيسى المكي صاحب أبي العيناء. حدّثنا عنه عبد العزيز بن الحسن بن علي بن إسماعيل البصريّ.
أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن الحسن البصريّ بها ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن أحمد بن عبد الله بن مروان البغداديّ ـ إملاء ـ حدّثنا أبو محمّد بن زيدان قال : حدّثني إبراهيم بن قتيبة عن هانئ بن سعيد عن الإبريقي ، عن عبد الله بن يزيد ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لرجل من الأنصار : «كيف تقول إذا أردت المنام؟». قال : أقول : اللهم بك وضعت جنبي فاغفر ذنوبي. فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «غفر الله لك».
كان أبو مروان قد سكن البصرة وأظنه بها مات.
أحد أصحاب الرأي ، كان يتولى القضاء بعسكر المهدي وهو ممن اشتهر بالاعتزال ، وكان يعد من عقلاء الرجال.
__________________
(١) ١١٢٣ ـ هذه الترجمة برقم ٨٠٧ في المطبوعة.
(٢) ١١٢٤ ـ هذه الترجمة برقم ٨٠٨ في المطبوعة.