كتبنا عنه وكان ثقة مأمونا زاهدا لبيته. وحكى عنه خرزاذ الورّاق ـ وكان جاره بدرب الدرج ـ أنه قال ما لمس كفي كف امرأة قط إلّا والدتي.
وكانت وفاته في شهر رمضان من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ، وقد بلغ خمسا وثمانين سنة.
سكن بغداد. وحدّث بها عن أبي العبّاس الحسن بن سعيد المطوعي ، وأبي عبد الله محمّد بن حفيف ، وإسحاق بن محمّد الفاني ، وغيرهم. كتبنا عنه بانتقاء محمّد بن أبي الفوارس وكان شيخا صالحا دينا فاضلا ثقة ، يسكن قطيعة الربيع.
حدّثنا أبو الفرج الخرجوشي لفظا ، حدّثنا أبو العبّاس الحسن بن سعيد المطوعي بشيراز ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن أحمد بن شعيب النّسائيّ بالفسطاط سنة خمس وتسعين ومائتين ، حدّثنا محمّد بن علي بن أبي الشّوارب ، حدّثنا يزيد بن زريع ، حدّثنا داود عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد : أن ماعز بن مالك أتى النبي صلىاللهعليهوسلم. فقال : إني أصبت فاحشة. فردده مرارا فسأل قومه أن به بأسا؟ قيل : ما به بأس. فأمرنا فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد فلم نحفر ولم نوثقه ، فرميناه بخزف وجندل فسعى ، وابتدرنا خلفه فأتى الحرّة فانتصب لنا ، فرميناه بجلاميد حتى سكت.
مات أبو الفرج الخرجوشي ببغداد في آخر ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.
سمع علي بن عبد الرّحمن البكائي بالكوفة ، وأبا الحسن بن البواب المقرئ ، وأبا بكر بن شاذان ، وعلي بن عمر السّكريّ ، ونحوهم.
__________________
(١) ١١٥٥ ـ هذه الترجمة برقم ٨٣٩ في المطبوعة.
انظر : الأنساب ، للسمعاني ٥ / ٧٩.
(٢) ١١٥٦ ـ هذه الترجمة برقم ٨٤٠ في المطبوعة.