سألت أبا بكر البرقاني عن ابن سويد المعلم فقال : ثقة.
وسألت الأزهريّ عنه فقال : صدوق. وقد تكلموا فيه لسبب روايته عن الأشناني كتاب قراءة عاصم.
أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي. قال : سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو بكر بن سويد المؤدّب يوم الأحد ، ودفن يوم الاثنين التاسع والعشرين من شهر رمضان ، وكان مستأصلا في الحديث.
نزل بغداد وحدّث بها عن أبيه ، وكان من شيوخ الشيعة ، ومشهوري الرافضة. حدّثنا عنه محمّد بن طلحة النّعاليّ.
أخبرنا محمّد بن طلحة بن محمّد ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه العمّي إملاء ، حدّثني أبي ، حدّثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من عدّ غدا من أجله فقد أساء صحبة الموت». من دون جعفر بن محمّد كلهم مجهولون.
صنف كتابا سماه «قوت القلوب» على لسان الصّوفيّة ، ذكر فيه أشياء منكرة مستشنعة في الصفات ، وحدّث عن علي بن أحمد المصيصي ، وأبي بكر المفيد ، وغيرهما.
حدّثني عنه محمّد بن المظفر الخيّاط ، وعبد العزيز بن علي الأزجي ، وقال لي أبو طاهر محمّد بن علي بن العلاف : كان أبو طالب المكي من أهل الجبل ، ونشأ بمكة ، ودخل البصرة بعد وفاة أبي الحسن بن سالم ، فانتمى إلى مقالته ، وقدم بغداد فاجتمع الناس عليه في مجلس الوعظ ، فخلط في كلامه. وحفظ عنه أنه قال : ليس على المخلوقين أضر من الخالق. فبدعه الناس وهجروه ، وامتنع المكي [من الوعظ] (٤) في جمادى الآخرة من سنة ست وثمانين وثلاثمائة.
__________________
(١) ١٣٩٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٧٨ في المطبوعة.
(٢) العمّيّ : هذه النسبة إلى «العم» وهو بطن من تميم (الأنساب ٩ / ٦٢).
(٣) ١٣٩٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٧٩ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٨٥.
(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.