أبات في منزلي حبيبي |
|
وقام في أهله بعذر |
فبتّ لا حاله كحالي |
|
ضجيع بدر صريع سكر (١) |
يا ليلة القدر في الليالي |
|
لأنت خير من ألف شهر |
وقوله : [السريع]
لم تبق عندي للصّبا لذّة |
|
إلا الأحاديث على الخمر |
وقوله : [الوافر]
وما بقيت من اللذّات إلا |
|
محادثة الرجال على الشرّاب |
ولثمك وجنتي قمر منير |
|
يجول بخدّه ماء الشباب |
وقوله : [الكامل]
إنّ ماء كان في وجنتها |
|
شربته السّنّ حتى نشفا |
وذوى العنّاب من أنملها |
|
فأعادته الليالي حشفا |
وقوله في الشواني (٢) : [الكامل]
وكأنما سكن الأراقم جوفها |
|
من عهد نوح مدّة الطوفان |
فأين رأين الماء يطفح نضضت |
|
من كل خرت (٣) حيّة بلسان |
وقوله : [الوافر]
بلنسية قرارة كلّ ، حسن |
|
حديث صحّ في شرق وغرب |
فإن قالوا : محلّ غلاء سعر |
|
ومسقط ديمتي طعن وضرب |
فقل هي جنّة خفّت رباها |
|
بمكروهين من جوع وحرب |
قال صفوان : اجتمع مرج كحل وابن حريق في مجلس أحد الوزراء ، فابتدأ مرج كحل ينشد قصيدة في الفخر أولها :
هكذا كل جزريّ النّسب
فقال ابن حريق :
يابس الراحة مبلول الذّنب
__________________
(١) في النفح : صريع سكر ضجيع بدر.
(٢) البيتان في نفح الطيب (ج ٤ / ص ٣٦٨) وزاد المسافر (ص ٢٤).
(٣) في النفح : من كل خرق.