بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا محمد
أما بعد حمد الله والصلاة على سيدنا محمد وآله وصحبه ، فهذا :
الكتاب السابع
من الكتب التي يشتمل عليها :
كتاب المملكة الجيانيّة
وهو
كتاب الوجنة المورّدة ، في حلى مدينة أبّدة (١)
ذكر الرازيّ : أنها من بنيان عبد الرحمن الأوسط. المروانيّ الكائن في المائة الثالثة ، وهي مجاورة لبياسة لكنها ليست على النهر ، ولها عين عظيمة تسقي الزعفران وغيره ، وهي كثيرة الخصب. ولاتها تتردّد عليها من جيّان ، وأخذها النصارى في عصرنا وسلطنة ابن هود.
٣٩٢ ـ أبو عبد الله محمد بن الخشاب
ذكر الحضرميّ : أنه اجتمع به في أبّده ، ونال من إحسانه وكان عميدها وشيخها ، وأخذ في الأسر ، وكان له أموال عظيمة. ومن شعره قوله لأحد بني عبد المؤمن : [السريع]
مولاي قد أفسد ما بيننا |
|
إمالة السّمع لقول الحسود |
ماذا تراه قائلا بعدما |
|
أبصرني بالرغم منه أسود |
__________________
(١) أبّدة : مدينة في منطقة جيّان (إسبانيا) دخلت في حوزة العرب بعد فتح الأندلس استرجعها الإسبان منهم ١٢٣٤ ه. المنجد في اللغة والأعلام (ج ٢ / ص ٦).