فأمر له بمائة سوط لكل بيت ، وسجنه.
٣٣٩ ـ الطبيب أبو إسحاق إبراهيم بن الفخار اليهودي (١)
ساد في طليطلة ، وصار رسولا من ملكها النصراني أذفونش إلى أئمة بني عبد المؤمن بحضرة مرّاكش ، وكان والدي يصفه بالتفنن في الشعر ومعرفة العلوم القديمة والمنطق وقد أبصرته في إشبيلية وله جاه عريض وأنشدني لنفسه قوله في أذفونش (٢) : [المديد]
حضرة الأذفونش لا برحت |
|
غضة أيامها عرس |
فاخلع النّعلين تكرمة |
|
في ثراها إنّها قدس |
ومن كتاب مصابيح الظلام ، في حلى الناظمين لدر الكلام
٣٤٠ ـ غربيب بن عبد الله الطليطلي (٣)
من الجذوة : شاعر قديم مشهور الطريقة في الفضل والخير ، ومما يتداول الناس من شعره (٤) : [الوافر]
يهدّدني بمخلوق ضعيف |
|
يهاب من المنيّة ما أهاب |
وليس إليه محيا ذي حياة |
|
وليس إليه مهلك من يصاب |
له أجل ولي أجل وكلّ |
|
سيبلغ حيث يبلغه الكتاب |
ما يدري (٥) لعلّ الموت منه |
|
قريب أيّنا قبل المصاب |
لعمرك ما يردّ الموت حصن |
|
إذا انتاب الملوك ولا حجاب |
لعمرك إنّ محياي وموتي |
|
إلى ملك تذلّ له الصّعاب |
الحلة
٣٤١ ـ عيسى بن دينار الغافقي الطليطلي (٦)
__________________
(١) انظر ترجمته في نفح الطيب (ج ٥ / ص ٧٤).
(٢) البيتان في نفح الطيب (ج ٥ / ص ٧٤).
(٣) ترجمته في بغية الملتمس (ص ٤٤٢) وجذوة المقتبس (ص ٣٢٦) ونفح الطيب (ج ٦ / ص ١٠٢).
(٤) الأبيات في نفح الطيب (ج ٦ / ص ١٠٢) وجذوة المقتبس (ص ٣٢٦) وبغية الملتمس (ص ٤٤٢).
(٥) في الجذوة : وما ندري.
(٦) انظر ترجمته في الوافي للصفدي (ج ٥ / ص ٦١٥) وتاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي (ج ١ / ص ٢٧١) ـ ـ وجذوة المقتبس (ص ٢٧٩) وبغية الملتمس (ص ٣٨٩)