السلك
الوزراء
٤٠٦ ـ أبو خالد هاشم بن عبد العزيز بن هاشم (١) وزير محمد بن عبد الرحمن المروانيّ سلطان الأندلس
أصله من موالي عثمان بن عفان حازوا الرياسة والجلالة بإلبيرة ، وعظم قدره بقرطبة ، عند السلطان الأندلسي محمد بن عبد الرحمن ، حتى صيّره أخصّ وزرائه وأسند إليه أمور بلاده وعساكره ؛ وكان تيّاها معجبا كثير الاعتماد على ما يحقد به قلوب العباد ، حتى ملأ الصدور من بغضه. وقدّمه محمد على جيش توجّه به إلى غرب الأندلس ، فهزم ، وحصل في الأسر ، واضطربت الأندلس بسوء تدبيره ، ثم فداه السلطان ، وعاد إلى مكانه ، وكان قد ملأ صدر المنذر بن محمد غيظا عليه ، فلما مات محمد وولي المنذر قتله شرّ قتلة ، بعد السجن والعذاب.
وذكره الحجاري ، وأنشد له قوله :
أهوى معانقة الملا |
|
ح وشرب أكواس الطّلا |
ويسرّني حسن الريا |
|
ض وقد توشّت بالحلى |
وأذوب من طرب إذا |
|
ما الصبح جرّد منصلا |
وأهيم في قود الجيوش |
|
ش ونيل أسباب العلا |
وأهزّ مرتاحا إذا |
|
سرت المواضي في الطّلى |
قل للذي يبغى مكا |
|
ني هكذا أو لا فلا |
من كتاب الرؤساء
٤٠٧ ـ أبو عمر أحمد بن عيسى الإلبيري (٢)
ذكر صاحب الذخيرة : أن أمر مدينة إلبيرة كان دائرا عليه مع زهده وورعه ، ووصفه بالأدب والنظم والنثر وذكر أنه أنشد في مجلسه هذان البيتان (٣) : [الكامل]
__________________
(١) ترجمته في بغية الملتمس (ص ٤٧٠) وجذوة المقتبس (ص ٣٤٢). وفي الحلة السيراء لابن الأبار (ص ٧٣).
(٢) ترجمته في الصلة لابن بشكوال (ص ٤٨) وفي الذخيرة لابن بسام (ج ٢ / ق ١ / ص ٨٤٧).
(٣) البيتان في الذخيرة (ج ٢ / ق ١ / ص ٨٥٤) وقد نسبهما ابن بسام لأبي محمد غانم.