هذا (١) الهوى وقديما كنت أحذره |
|
السّقم مورده والموت مصدره |
جدّ من الشوق كان الهزل أوّله |
|
أقلّ شيء إذا فكّرت أكثره |
ولي حبيب دنا لولا تمنّعه |
|
وقد أقول نأى لولا تذكّره |
وله الرثاء الطويل المشهور الذي أنشده صاحب القلائد ، أوله : [الطويل]
خذا حدّثاني عن فل وفلان |
|
لعلي ، أرى ، باق على الحدثان |
ومنه (٢) : [الطويل]
أبا حسن أما أخوك فقد مضى |
|
فيا لهف نفسي (٣) ما التقى أخوان |
ونبّهني ناع مع الصبح كلما |
|
تشاغلت عنه عنّ لي وعناني |
أغمض أجفاني كأنّي نائم |
|
وقد لجّت الأحشاء في الخفقان |
ومنها : [الطويل]
يقولون لا يبعد ولله درّه |
|
وقد حيل بين العير والنّزوان |
ويأبّون إلا ليته ولعلّه |
|
ومن أين للمقصوص بالطيران |
ومن فرائده قوله : [الكامل]
بحياة عصياني عليك عواذلي |
|
إن كانت القربات عندك تنفع |
هل تذكرين لياليا بتنا بها |
|
لا أنت باخلة ولا أنا أقنع |
وقوله في مطلع قصيدة : [الطويل]
أعد نظرا في صفحتي ذلك الخدّ |
|
فإني أخاف الياسمين على الورد |
وقوله من قصيدة : [الوافر]
إذ صدق الحسام ومنتضيه |
|
فكلّ قرارة حصن حصين |
وما أسد العرين بذي امتناع |
|
إذا لم يحمه إلا العرين |
الأهداب
موشحة للأعمى مشهورة (٤) :
__________________
(١) في الذخيرة : هو.
(٢) الأبيات في القلائد (ص ٢٧٤). والذخيرة (ج ١ / ق ٢ / ص ٤٨٧).
(٣) في القلائد : فيا طول لهفي.
(٤) ورد مطلع هذه الموشحة في نفح الطيب (ج ٤ / ص ٣٦٢) والموشحة في ديوان الأعمى التطيلي ـ ـ (ص ٢٥٣ ـ ٢٥٤) ودار الطرز (ص ٥٧ ـ ٥٨).