إسماعيل بن إبراهيم (خليل الرحمن) بن تارح" وهو آزر" بن ناخور بن ساروخ بن ارعواء بن فالح بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح ابن لمك بن متوشلح بن أخنوخ بن يرد بن مهلاييل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم (عليهمالسلام) (١).
وكنيته : أبو الحسن ، وأبو تراب (٢). دخل الكوفة في الثاني عشر من شهر رجب من (٣٦) للهجرة (٣) ، بعد رجوعه من البصرة ، ونقل مركز الخلافة اليها ، فأصبح" أميرا للكوفة" إضافة إلى كونه" أمير المؤمنين وخليفة المسلمين".
لست أدري ماذا أكتب عن الإمام عليّ بن أبي طالب؟ وأنا الفقير العاجز ، وما قدري ومعياري تجاه هذه الشخصية العظيمة ، الّتي كتب عنها آلاف الكتّاب والعباقرة ، والفلاسفة ، مسلمين وغير مسلمين ، وطبعت آلاف بل ملايين الكتب والنشرات وبشتّى اللغات ، تضم في صفحاتها حياة ذلك الرجل العظيم ، ولا أغالي إذا قلت : لا تخلوا أيّة مكتبة من مكتبات العالم ، إلّا وفيها كتاب عنه ، أو ذكر له.
وقبل هؤلاء الكتّاب وغيرهم ، قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ، إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً)(٤). وقال عزّ من قائل : (وَيُؤْتُونَ
__________________
(١) المسعودي ـ مروج الذهب. ج ٢ / ٢٦٥" عند ذكر نسب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم".
(٢) أبو تراب : وقد كناه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. البخاري. ج ٥ / ٢٣ والعسقلاني ـ نزهة الألباب. ج ٢ / ٢٥٣.
(٣) تاريخ ابن خياط. ج ١ / ٢٠١ وابن أعثم الكوفي ـ الفتوح. ج ٢ / ٣٤٧ والمسعودي ـ المروج. ج ٢ / ٢٦٥ وتاريخ اليعقوبي. ج ٢ / ١٦٠ ومحمّد مقديش ـ نزهة الأنظار. ج ١ / ١٩٧.
(٤) سورة الإنسان ـ الآية : ٩.