معه.
وعند ما ذهب حميد إلى الحسن بن سهل ، كتب الفضل بن محمّد بن الصباح والقادة الآخرون إلى إبراهيم بن المهدي لإرسال أحد قادته للاستيلاء على قصر ابن هبيرة ، ثمّ هجموا على معسكر حميد ، فنهبوا كلّ ما فيه ، كان ذلك سنة (٢٠١) (١) للهجرة.
وفي الخامس من شهر رجب من سنة (٢٠٢) (٢) للهجرة دخل سعيد ابن الساجور وأبو البط إلى الكوفة (بعد أن تركها العبّاس بن موسى بن جعفر). وقيل دخلا الكوفة سنة (٢٠١) للهجرة (٣).
ثمّ كتب إبراهيم بن المهدي إلى القادة المذكورين ، يأمرهم بالذهاب إلى واسط لمحاربة الحسن بن سهل ، وكتب إلى سعيد بن الساجور أن يعزل الفضل بن الصباح عن الكوفة ، ويولّيها غيره ، وذلك لأن الفضل بن الصباح هو من أهل الكوفة ، وأنه يميل إليهم ، عندها عزل الفضل بن محمّد بن الصباح الكندي ، وولّوها (غسان بن أبي الفرج) (٤).
٥٤ ـ غسان بن أبي الفرج : (٥)
ولّاه سعيد بن الساجور وأبو البط إمارة الكوفة سنة (٢٠١) للهجرة ، وذلك بعد عزل أميرها السابق (الفضل بن محمّد بن الصباح الكندي) ، ثمّ عزلوه لأنه قتل (أبا عبد الله) أخا أبي السرايا وجعلوا مكانه (الهول) ابن أخي
__________________
(١) تاريخ الطبري. ج ٨ / ٥٥٩ و٥٦١ وابن الأثير ـ الكامل. ج ٧ / ٣٤٢.
(٢) تاريخ الطبري. ج ٨ / ٥٦١.
(٣) المصدر السابق. ج ٨ / ٥٤٧.
(٤) ابن الأثير ـ الكامل فى التاريخ. ج ٧ / ٣٤٤ والبراقي ـ تاريخ الكوفة. ص ٢٣٤.
(٥) وقد تكلمنا عنه في ص ٥٩٧.