عبد الله بن عمر بمئات الآلاف من الدراهم إلى قادة ربيعة وأمرهم أن تقسّم في قومهم. (١)
ولمّا استولى الضحّاك بن قيس الشيبانيّ (الخارجيّ الحروري) على الكوفة ، قتل عاصم بن عمر (أخو عبد الله) وجعفر بن العباس الكنديّ (أخو عبيد الله بن العباس) وهزمت جيوش عبد الله بن عمر ، قالت أمّ البرذون الصّفرّية : (٢)
نحن قتلنا عاصما وجعفرا |
|
والفارس الضبي حين أصحرا |
ونحن جئنا الخندق المقعرا |
ثمّ رثا عبد الله أخاه عاصما فقال : (٣)
رمى غرضي ريب الزمان فلم يدع |
|
غداة رمى للقوس في الكفّ منزعا |
رمى غرض الأقصى فأقصد عاصما |
|
أخا كان لي حرزا ومأوى ومفزعا |
فإن تك أحزان وفائض عبرة |
|
إذا عبيطا من دم الجوف منقعا |
تجرعتها من عاصم واحتسبتها |
|
إذا عبيطا من دم الجوف منقعا |
فليت المنايا كنّ خلّفن عاصما |
|
فعشنا جميعا أو ذهبنّ بنا معا |
وقال ابن عمر بن عبد العزيز ، يرثي أخاه عاصما : (٤)
فإن يك حزن أو تجرّع غصة |
|
أمارا نجيعا من دم الجوف منقعا |
تجرّعته في عاصم واحتسبته |
|
لأعظم منه ما أحتسي وتجرعا |
قتل عاصم بن عمر بن عبد العزيز سنة (١٢٧) للهجرة. (٥) ومن شعر
__________________
(١) تاريخ الطبري. ج ٧ / ٣٢٠.
(٢) المصدر السابق. ج ٤ / ١٩.
(٣) المصدر اعلاه. ج ٧ / ٣٢٠.
(٤) المبرد ـ الكامل. ج ٤ / ١٩.
(٥) الذهبي ـ أحداث التاريخ الإسلاميّ. ج ٦ / ١٤١.