فقال : (١)
لعمري لقد نادى شبيب وصحبه |
|
على الباب لو أنّ الأمير يجيب |
فأبلغ أمير المؤمنين نصيحة |
|
وذو النصح لو يصغي إليه قريب |
أتذكر إذ دارت عليك رماحنا |
|
يمكنّ والكلبيّ ثمّ غريب |
فلا صلح ما دامت منابر أرضنا |
|
يقوم عليها من ثقيف خطيب |
فإنّك إن لم ترض بكر بن وائل |
|
يكن لك يوم بالعراق عصيب |
فلا خير إن كانت قريش عداتنا |
|
يصيبون منّا مرّة ونصيب |
فإن يك منكم كان مروان وابنه |
|
وعمرو ومنكم هاشم وحبيب |
فمنّا سويد والبطين وقعنب |
|
ومنّا أمير المؤمنين شبيب |
ومنّا سنان الموت وابن عويمر |
|
ومرّة فانظر أين ذاك يغيب |
وكان تعداد جيش الحجّاج حوالي خمسين ألف مقاتل ، وكان عدد جيش شبيب ألف فارس. (٢)
٣٤ ـ عتاب بن ورقاء الشيبانيّ :
وعتاب بن ورقاء هو : من بني رياح ، يربوعي ، تميمي ، من أهل الكوفة ، وكنيته : أبو ورقاء. (٣)
استخلفه الحجّاج بن يوسف الثقفيّ على إمارة الكوفة سنة (٧٧) للهجرة ، وأمره أن يذهب إلى محاربة شبيب الخارجيّ (٤) ، وقيل أرسله
__________________
(١) ابن أعثم الكوفي ـ الفتوح. ج ٧ / ٨٨.
(٢) الذهبي ـ سير أعلام النبلاء. ج ٤ / ١٤٩.
(٣) ابن بكارى ـ الأخبار الموفقيات. ص ٥٢٩. والتوحيدي ـ البصائر والذخائر. ج ١ / ١٢٥.
(٤) الذهبي ـ تاريخ الإسلام. ج ٥ / ٣٣١.