قتل فيها ملحان الشيبانيّ ، قتله عطية الثعلبي أو (التغلبي) في قنطرة السّيليحين ، فولّى الضحّاك مكانه حسّان الحروري أو (المروري) على إمارة الكوفة وذلك سنة (١٢٧) (١) للهجرة. ثمّ عيّن حسان الحروري ابنه (الحارث) على شرطة الكوفة.
وقال ابن خدرة يرثي ملحان الشيبانيّ ، وعبد الملك بن علقمة : (٢)
كائن كملحان من شار أخي ثقة |
|
وابن علقمة المستشهد الشاري (٣) |
من صادق كنت أصفيه مخالصتي |
|
فباع داري بأعلى صفقة الدار |
إخوان صدق أوجبّهم وأخذلهم |
|
أشكو إلى الله خذلاني وإخفاري |
فصرت صاحب دنيا لست أملكها |
|
وصار صاحب جنات وأنهار |
٩٣ ـ حسّان الحروري :
وقيل حسّان المروري ، استخلفه الضحّاك بن قيس الشيبانيّ على إمارة الكوفة سنة (١٢٧) (٤) للهجرة ، وذلك بعد مقتل ملحان بن معروف الشيبانيّ.
ثم عيّن حسّان الحروري ابنه (الحارث) رئيسا لشرطة الكوفة. وفي سنة (١٦١) للهجرة كان حسّان الحروري أميرا على الموصل. (٥) ولم أعثر له على ترجمة وافية.
__________________
(١) تاريخ الطبري. ج ٧ / ٣٢٠.
(٢) السيد المرتضى ـ غرر الفوائد ودرر القلائد. ج ١ / ٦٣٩.
(٣) الشاري : نسبة إلى الشراة ، وهم الخوارج ، لأنهم شروا أنفسهم لله ، أي باعوها ، وقال اليشكري :
إنّا بني نهشل لا ندعي لأب |
|
عنه ولا هو بالأبناء يشرينا |
(٤) تاريخ الطبري. ج ٧ / ٣٢٠.
(٥) ابن الجوزي ـ المنتظم. ج ٨ / ٢٥١.