الخليفة الأمين في بغداد ، ولمّا جاء المأمون إلى الخلافة أعاد القلّة إلى مكانها الأول.
وفي أواخر سنة (٢٠١) وقيل في أوائل سنة (٢٠٢) للهجرة ، خلع أهل بغداد والعباسيون في بغداد (المأمون) وبايعوا (إبراهيم بن المهدي) بالخلافة ، ومن بعده لابن أخيه إسحاق بن موسى الهادي ، فكان أوّل من بايعه منصور بن المهدي وعبيد الله بن العبّاس الهاشمي ، ثمّ تتالت بيعة الآخرين (١).
مات منصور بن المهدي سنة (٢٣٦) للهجرة (٢).
٤٧ ـ غسان بن أبي الفرج :
وكنيته : أبو إبراهيم (٣). وهو : وال ، ومن رجال المأمون ، وهو ابن عمّ الفضل بن سهل والحسن بن سهل.
ولّاه سعيد بن الساجور وأبو البطّ إمارة الكوفة سنة (٢٠١) (٤) للهجرة ، وذلك بعد عزل أميرها السابق (الفضل بن محمّد بن الصباح الكندي). ثمّ عزلوه لأنّه قتل أبا عبد الله (٥) أخا أبي السرايا ، وجعلوا مكانه (الهول) ابن أخي سعيد بن الساجور (٦).
وقيل إنّ المنصور بن المهدي ، أرسل غسان بن أبي الفرج إلى الكوفة ،
__________________
(١) تاريخ الطبري. ج ٨ / ٥٥٧.
(٢) الخطيب البغدادي ـ تاريخ بغداد. ج ١٣ / ٨٢ وابن الأثير ـ الكامل. ج ٧ / ٥٧ والذهبي ـ سير أعلام النبلاء. ج ١١ / ٤٥٠.
(٣) تاريخ الطبري. ج ٨ / ٥٣٤ وابن الأثير ـ الكامل. ج ٦ / ٣٤٤.
(٤) الطبري. ج ٨ / ٥٣٤ والكامل. ج ٦ / ٣٤٤.
(٥) أبو عبد الله : أخو أبي السرايا ، ثار بالكوفة سنة (٢٠٢) للهجرة. وسوف نتكلم عنه في حينه إن شاء الله.
(٦) ابن الأثير ـ الكامل. ج ٦ / ٣٢٤ و٣٤٤ والبراقي ـ تاريخ الكوفة. ص ٢٣٤.