فتنة الوليد ، لأنّه كان يحرّض على قتله ، وقام ببيعة الناقص قتله ابن مرّة (١) وسمط رأسه ، وجاء به إلى مروان بن محمّد.
٤١ ـ زياد بن جرير بن عبد الله البجليّ :
استخلفه الحجّاج بن يوسف الثقفيّ أميرا على حرب الكوفة سنة (٨٦) للهجرة ، وبقي الى سنة (٩٤) للهجرة. وكان الحجّاج آنذاك أميرا على العراق ، وعلى المشرق كله (٢). وكان زياد بن جرير أحد قادة الحجّاج في معركة (يوم الزاوية) سنة (٨٢) للهجرة ، والّتي انهزم فيها الحجّاج وكافة جيوشه وقادته (٣). وفي سنة (٧٨) للهجرة ، كان زياد البجليّ أميرا على الكوفة أو (خليفة) الحجّاج بن يوسف الثقفيّ (٤).
وبينما كان الحجّاج ذات يوم من سنة (٨٥) للهجرة ، ومعه زياد بن جرير (وهو أعور). فقال الحجّاج للاريقط : ماذا قلت لابن سمره؟ قال : قلت (٥) :
يا أعور العين فديت العورى |
|
كنت حسبت الخندق المحفورا |
يرد عنك القدر المقدورا |
|
ودائرات السوء أن تدورا |
وكان الحجّاج قد جعل زياد بن جرير على شرطة الكوفة إلى ان مات
__________________
(١) ابن مرة : الصقر بن حبيب المري وقيل المزني
(٢) تاريخ الطبري ج ٦ / ٤٩١ وابن الجوزي ـ المنتظم ج ٦ / ٢٩٧.
(٣) تاريخ الطبري ج ٦ / ٣٩٣.
(٤) نفس المصدر السابق.
(٥) المصدر أعلاه ج ٦ / ٤٤٧.