عزل إسماعيل بن أبي إسماعيل الثقفي عنها بمشورة من شريك بن عبد الله (قاضي الكوفة) ، وقيل إنّ الّذي ولي الإمارة بعد إسماعيل هو إسحاق بن الصباح الكندي ، وقيل إنّ الّذي ولّاه المهدي على إمارة الكوفة هو عيسى بن لقمان (١). ثمّ ثار أشعث بن عبد الرحمن الأشعثي بالكوفة في الليلة الّتي هرب بها أبو السرايا من الكوفة (في أواخر سنة ١٩٩ للهجرة). ثمّ دعا هرثمة بن أعين لدخول الكوفة ، فدخلها هرثمة ومعه المنصور بن المهدي في بداية سنة (٢٠٠) (٢) للهجرة.
١٠ ـ إسماعيل بن عليّ :
هو : إسماعيل بن عليّ بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطلب بن هاشم ابن عبد مناف وهو عم السفّاح والمنصور ، وكنيته : أبو الحسن. وكان إسماعيل في (الحميمة) وخرج مع السفّاح والمنصور حين خرجوا لطلب الخلافة وذهبوا إلى الكوفة (٣).
ولّاه الخليفة (المهدي) إمارة الكوفة سنة (١٥٩) للهجرة ، ثمّ عزله في نفس السنة ، وولى مكانه إسحاق بن الصباح الكندي (٤). وقد ولّاه أبو العبّاس السفّاح إمارة فارس سنة (١٣٢) (٥) للهجرة ، وكذلك سنة (١٣٣) (٦) للهجرة ثمّ ولي إمارة الحجّ سنة (١٣٧) (٧) للهجرة في خلافة أبي جعفر
__________________
(١) تاريخ الطبري. ج ٨ / ١٢٠.
(٢) أبو الفرج الأصبهاني ـ مقاتل الطالبيين. ص ٥٤٧.
(٣) عبد القادر بدران ـ تهذيب تاريخ دمشق. ج ٣ / ٣٩.
(٤) ابن الأثير ـ الكامل. ج ٦ / ٣٦ وتاريخ ابن خلدون. ج ٣ / ٢٠٧.
(٥) الحائري ـ مقتبس الأثر. ج ٦ / ٢٨٣.
(٦) الطبري. ج ٧ / ٤٥٩ وابن الأثير ـ الكامل. ج ٥ / ٤٤٣ و٤٤٨.
(٧) تاريخ خليفة بن خياط. ص ٤١٧ وعبد القادر بدران ـ تهذيب تاريخ دمشق. ج ٣ / ٣٩.