وفي سنة (١٦٠) للهجرة حجّ بالناس الخليفة المهدي ، واستخلف على بغداد ابنه موسى وخاله يزيد بن منصور (١).
وفي سنة (١٦٤) للهجرة ، ولّي يزيد بن منصور إمارة اليمن (ثانية) من قبل الخليفة المهدي (٢). وقد هجاه الشاعر بشار بن برد فقال (٣) :
أبا خالد قد كنت سبّاح غمرة |
|
صغيرا فلما شبت خيمت بالشاطي |
وكنت جوادا سابقا ثمّ لم تزل |
|
تأخّر حتّى جئت تخطو مع الخاطي |
فأنت بما تزداد من طول رمعة |
|
وتنقص من مجد كذاك بإفراط |
كسنّور عبد الله بيع بدرهم |
|
صغيرا ، فلمّا شبّ بيع بقيراط |
مات يزيد بن منصور سنة (١٦٥) (٤) وقيل سنة (١٦٦) (٥) للهجرة.
١٦ ـ هاشم بن سعيد بن منصور :
ولّاه الخليفة (المهدي) إمارة الكوفة سنة (١٦٤) للهجرة (٦). وفي سنة (١٦٦) (٧) كان على الكوفة هاشم بن سعيد ، وقد ولّاه الخليفة المهدي (٨).
وفي سنة (١٦٦) كان عامل الكوفة على الصلاة وأحداثها هاشم بن سعيد (٩).
وذكر خليفة بن خياط في تاريخه وكذلك ابن خلدون في تاريخه بأن
__________________
(١) ابن الأثير ـ الكامل. ج ٦ / ٤٨.
(٢) الترمانيني ـ أحداث التاريخ الإسلامي. ج ٢ / ٩٧٧.
(٣) ابن خلكان ـ وفيات الأعيان. ج ٦ / ١٩٠.
(٤) ابن الأثير ـ الكامل. ج ٦ / ١٦٥ وابن خلكان ـ وفيات الأعيان. ج ٦ / ١٩٠.
(٥) الزركلي ـ ترتيب الأعلام على الأعوام. ج ١ / ١٩٩.
(٦) تاريخ الطبري. ج ٨ / ١٥١.
(٧) ابن الأثير ـ الكامل. ج ٦ / ٧٤.
(٨) البراقي ـ تاريخ الكوفة. ص ٢٣٣.
(٩) تاريخ الطبري. ج ٨ / ١٦٣.