وقال الهيثم بن عبد الله الخثعمي في رثاء ابن طباطبا ، وما أصاب العلويين (١) :
خانهم الدهر بعد عزّهم |
|
والدهر بالناس خائن ختل |
باتوا فظلّت عيون شيعتهم |
|
عليهم لا تزال تنهمل |
واستبدلوا بعدهم عدوهم |
|
فبئس لعمري بالمبدل البدل |
شدّوا على عترة الرسول ولم |
|
تثنهم رهبة ولا وجل |
فما رعوا حقّه وحرمته |
|
ولا استرابوا في نفس من قتلوا |
٤١ ـ السري بن منصور أبو السرايا :
واسمه : السري بن منصور بن هاني بن مسعود بن عامر بن عمرو بن أبي ربيعة الشيباني (٢).
وكان أبو السرايا ، أوّل أمره يكري الحمير ، ثمّ قوي حاله ، فجمع عصابة لقطع الطريق ثمّ التحق بيزيد بن مزيد الشيباني في أرمينيه ، ومعه ثلاثون فارسا ، فضمه يزيد إلى قادته فأشتهر بشجاعته بينهم (٣).
وعند ما نشبت الحرب بين الأخوين (الأمين) و (المأمون) أنتقل أبو السرايا إلى جيش هرثمة بن أعين ، وقد بلغ تعداد جيشه حوالي ألفي مقاتل ، ثمّ خوطب بالأمير.
وبعد ما قتل الأمين ، أنقص هرثمة أرزاق (٤) أبي السرايا وجنوده ، عندها انفصل أبو السرايا عن عسكر هرثمة بن أعين ، وذهب إلى (عين التمر) ومعه
__________________
(١) قحطان رشيد ـ اتجاهات الهجاء في القرن الثالث الهجري. ص ١٣٨.
(٢) المسعودي ـ مروج الذهب. ج ٣ / ٤٣٩ وابن عتبة ـ عمدة الطالب. ص ٣٠٠.
(٣) ابن الأثير ـ الكامل. ج ٦ / ٣٠٢.
(٤) تاريخ الطبري. ج ٨ / ٥٢٩.