٩٤ ـ سعد الخصيّ الأزدي :
استخلفه الضحّاك بن قيس الشيبانيّ على إمارة الكوفة سنة (١٢٧) وذلك بعد مقتل ملحان بن معروف الشيبانيّ ، ولقب بالخصيّ ، لأنّه (أمرد) لم تكن له لحية ، ثمّ عزله واستخلف مكانه المثنى بن عمران العائذي. (١)
وقيل إنّ الّذي استخلفه الضحّاك على إمارة الكوفة بعد مقتل ملحان الشيبانيّ هو حسّان الحروري. (٢)
٩٥ ـ المثنى بن عمران العائذيّ :
والمثنى بن عمران هو : ثائر من الحروريّة (الخوارج) وهو من قريش ، استخلفه الضحّاك بن قيس الشيبانيّ على إمارة الكوفة سنة (١٢٧) للهجرة. (٣)
ولمّا استقرت الأمور لصالح مروان بن محمّد بالشام ، أرسل يزيد بن عمر بن هبيرة إلى العراق لمحاربة الخوارج ، وكان أمير الكوفة آنذاك المثنى ابن عمران العائذي عائذ قريش ، وخليفة الخوارج بالعراق ، فذهب المثنى لملاقاة ابن هبيرة ، فالتقى الجيشان في (غزّة) من (عين التمر) ، فدارت معركة عنيفة بين الطرفين قتل فيها المثنى بن عمران العائذي وعزيز وعمرو ، وانهزم منصور بن جمهور ، وانهزمت الخوارج حتّى وصلوا إلى الكوفة ، فجمعوا أنصارهم في (النّخيلة) فجائتهم عساكر ابن هبيرة ، فانهزموا إلى البصرة ، فتبعتهم جيوش ابن هبيرة إلى هناك ، فانهزمت الخوارج من البصرة ، عندها استباح ابن هبيرة عسكرهم ، فدان له العراق بأجمعه ، كان
__________________
(١) تاريخ ابن خياط. ج ٢ / ٦١٦.
(٢) تاريخ الطبري. ج ٧ / ٣٢٠.
(٣) ابن الأثير ـ الكامل. ج ٥ / ٣٣٤. وتاريخ ابن خلدون. ج / ٤٠٥.