.................................................................................................
______________________________________________________
وقال الصدوق :
لا يجوز التطهير بغسالة الحمّام ، لأنّ فيها غسالة اليهودي والمجوسي والمبغض لآل
محمّد صلىاللهعليهوآله .
وفي «شرح
المقداد » أنّ الناصب يطلق على خمسة أوجه : الأوّل : الخارجي
القادح في عليّ عليهالسلام. الثاني : ما ينسب إلى أحدهم عليهمالسلام ما يسقط العدالة. الثالث : من ينكر فضيلتهم لو سمعها.
الرابع : من اعتقد أفضليّة غير عليّ عليهالسلام. الخامس : من أنكر النصّ على عليّ عليهالسلام بعد سماعه أو وصوله إليه بوجه يصدّقه ، أمّا من أنكر
الإجماع أو مصلحة فليس بناصب.
فالّذي يحصل من
كلامهم أنّ الناصب يطلق على معان : أحدها : الخارجي. الثاني : المبغض لأمير
المؤمنين عليهالسلام على وجه التديّن به وذلك ما ذكره في القاموس وربما رجع
إلى الخارجي. الثالث : المتظاهر بالبغض لا مطلق البغض كما في التذكرة والنهاية
وغيرها. الرابع : مطلق المبغض لأهل البيت عليهمالسلام. الخامس : المبغض لشيعتهم. السادس : ناصب الحرب
للمسلمين. والّذي يظهر تيقّن الثلاثة الاول وتحقّق معنى النصب فيها ويشكّ في
الباقي.
وكلام
المتقدّمين ما عدا الصدوق خال عن التنصيص على الناصب بمعنى المبغض ، لأنّ منهم من
حكم بنجاسة المخالفين ومنهم من اقتصر على ذكر الكافر.
وليعلم أنّ
الّذي يظهر من السير والتواريخ أنّ كثيراً من الصحابة في زمن النبيّ صلىاللهعليهوآله وبعده وأصحاب الجمل وصفّين بل كافّة أهل الشام وأكثر
أهل المدينة ومكّة كانوا في أشدّ العداوة لأمير المؤمنين وذريّته عليهمالسلام مع أنّ مخالطتهم ومشاورتهم لم تكن منكرة عند الشيعة
أصلاً ولو سرّاً ولعلّهم لاندراجهم فيمن أنكر الإجماع أو مصلحة. ولعلّ الأصحّ أنّ
ذلك لمكان شدّة الحاجة لمخالطتهم ووفور التقيّة. وقد حرّرنا ذلك في باب المكاسب.
والحاصل أنّ طهارتهم مقرونة
__________________