قوله : وإنّما لم تجزم الأسماء ....
يعني التي لا تنصرف ، وقد كان ينبغي أن تجزم حملا للخفض فيها على الجزم لشبهها بالمضارع ، لأنّها متمكنة في الأصل يلزمها حركة وتنوين ، لأنّ الحركة تدلّ على المعاني من الفاعلية والمفعولية والإضافة وغير ذلك من المعاني ، والتنوين يدلّ على أنّ الاسم أصل في نفسه باق على أصالته ، فلو جزمت لذهب منها الحركة للجزم ، وقد كان ذهب منها التنوين للشبه ، فكانت تختل بحذف التنوين والحركة.
وكذلك المنصرفة لو جزمت ، لذهب عنها حركة وتنوين من جهة واحدة.
وقوله : «لا تملك شيئا ولا تستحقه». الهاء من «تستحقه» عائدة على «شيء» ، والمعنى : لا تملك شيئا كما يملكه الاسم في : «غلام زيد» ، ولا تستحق شيئا كما تستحقه الأسماء أيضا في نحو : «حصير المسجد».