يريد : منهم طليق ، ومنهم مكتوف اليدين ، ومنهم مزعف.
[١٣ ـ أقسام «كان»] :
وينبغي أن تعلم أنّ «كان» تنقسم ثلاثة أقسام : تامة ، وناقصة ، وزائدة. فالزائدة تزاد بين الشيئين المتلازمين كالعامل ، والمعمول ، والصلة ، والموصول ، ولا تزاد أولا ولا آخرا ، فمن ذلك قوله [من الوافر] :
٢٦٧ ـ سراة بني أبي بكر تساموا |
|
على كان المسوّمة العراب |
______________________
ـ اللغة : الشريد : المطرود. المزعف : المقتول مكانه ؛ زعفه : قتله مكانه.
المعنى : فجعلناهم شريدا وأسيرا وقتيلا في مكانه.
الإعراب : فأصبح : «الفاء» : بحسب ما قبلها ، «أصبح» : فعل ماض ناقص ، و «اسمها» : ضمير محذوف. من : حرف جر. حيث : ظرف مكان في محلّ جرّ بحرف الجر ، والجار والمجرور متعلّقان بـ (أصبح). التقينا : فعل ماض مبني على السكون ، و «نا» : ضمير متصل في محلّ رفع فاعل. شريدهم : اسم (أصبح) ، و «هم» : ضمير متصل في محلّ جرّ بالإضافة. طليق : خبر مرفوع لمبتدأ محذوف. ومكتوف : «الواو» : حرف عطف ، «مكتوف» : معطوف على (طليق) مرفوع بالضمّة. اليدين : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى. ومزعف : «الواو» : حرف عطف ، «مزعف» : معطوف على (مكتوف) مرفوع بالضمّة.
وجملة «أصبح ...» : بحسب الفاء. وجملة «التقينا» : في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة «طليق مع المبتدأ المحذوف» خبر (أصبح) محلها النصب.
والشاهد فيه قوله : «فأصبح ... شريدهم طليق» حيث جاء بـ (شريدهم) مرفوعا على أنه مبتدأ ، والجملة «من المبتدأ والخبر» في محلّ نصب خبر (أصبح).
٢٦٧ ـ التخريج : البيت بلا نسبة في الأزهية ص ١٨٧ ؛ وأسرار العربية ص ١٣٦ ؛ والأشباه والنظائر ٣ / ٣٠٣ ؛ وتخليص الشواهد ص ٢٥٢ ؛ وخزانة الأدب ٩ / ٢٠٧ ـ ٢١٠ ، ١٠ / ١٨٧ ؛ والدرر ٢ / ٧٩ ؛ ورصف المباني ص ١٤٠ ، ١٤١ ، ٢١٧ ، ٢٥٥ ؛ وشرح الأشموني ١ / ١١٨ ؛ وشرح التصريح ١ / ١٩٢ ؛ وشرح ابن عقيل ص ١٤٧ ؛ وشرح المفصل ٧ / ٩٨ ؛ ولسان العرب ١٣ / ٣٧٠ (كون) ؛ واللمع في العربية ص ١٢٢ ؛ والمقاصد النحويّة ٢ / ٤١ ؛ وهمع الهوامع ١ / ١٢٠.
شرح المفردات : السراة : ج السريّ ، وهو صاحب المروءة ، أو السيّد والشريف. المسوّمة : من الخيل التي جعلت لها علامة تعرف بها. العراب : الكريمة ، السالمة من الهجنة ويريد بـ «المسوّمة العراب» هنا : كلّ أصيل شريف.
المعنى : يقول : إن أسياد بني بكر وأشرافهم أسمى من كلّ سام وأشرف من كلّ شريف. ـ