ومنها (١) قوله : «من كان على يقين فأصابه شك فليمض على يقينه ، فان الشك لا ينقض اليقين ، أو بأن اليقين لا يدفع بالشك».
______________________________________________________
(الخبر الرابع : رواية الخصال)
(١) أي : ومن الأخبار المستدل بها على الاستصحاب قوله عليهالسلام ... إلخ ، وهذه الرواية اشتهرت برواية الخصال ، لكن المصنف (قده) لم ينقلها بألفاظها ، فان المروي عن مولانا أمير المؤمنين عليه أفضل صلوات المصلين روايتان إحداهما في الخصال في حديث الأربعمائة هكذا : «من كان على يقين فشك فليمض على يقينه ، فان الشك لا ينقض اليقين» (١) وثانيتهما في إرشاد الشيخ المفيد على ما نقله العلامة المجلسي عنه في كتاب العلم ، هكذا : «قال أمير المؤمنين عليهالسلام : من كان على يقين فأصابه شك فليمض على يقينه فان اليقين لا يدفع بالشك» (٢) ونقل صاحب الوسائل رواية الخصال وفيها «ثم شك» (٣) والظاهر أنه سهو ، ولعله ظفر بنسخة من الخصال وفيها «ثم» بدل الفاء. وعليه فاللفظ المذكور في المتن لا يوافق شيئاً من الروايتين ، فهو (قده) خلط بينهما ، ولعله حسب أنهما رواية واحدة منقولة بلفظين.
وكيف كان فالبحث في هذه الرواية يقع في جهتين : الأولى في السند والثانية في الدلالة. أما الجهة الأولى فهي : أن طريق المفيد إلى أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه غير معلوم ، لعدم حضور الإرشاد حتى أراجعه. وأما طريق الصدوق في الخصال فهو هكذا : «حدثنا أبي رضياللهعنه ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال حدثني محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : حدثني أبي ...
__________________
(١) الخصال ، باب الواحد إلى المائة ، الحديث : ١٠ ، ص ٦١٩ طبع مكتبة الصدوق
(٢) بحار الأنوار ، ج ٢ ، باب ٣٢ من كتاب العلم ، الحديث : ٢ ، ص ٢٧٢
(٣) الوسائل ، ج ١ ، الباب ١٠ من أبواب نواقض الوضوء ، الحديث : ٦ ، ص ١٧٦