المغيا واقعياً ثابتاً للشيء بعنوانه (١) ، لا ظاهرياً ثابتاً له بما هو مشتبه ، لظهوره (٢) في أنه متفرع على الغاية وحدها ، وأنه (٣) بيان لها وحدها منطوقها ومفهومها (٤) ، لا لها مع المغيا كما لا يخفى على المتأمل (*).
______________________________________________________
الذيل مؤيّداً لما استظهره من كون الغاية قيداً للحكم حتى يستفاد منه الاستصحاب وضمير «منها» راجع إلى الموثقة.
(١) الأوّلي ، وضمير «له» راجع إلى الشيء ، و «لا ظاهرياً» معطوف على «واقعياً».
(٢) تعليل لـ «يؤيد» وضميره كضميري «أنه ، وأنه» راجع إلى الذيل.
(٣) معطوف على «أنه» وبيان له ، والضمائر من «لها» إلى «لها» راجعة إلى الغاية.
(٤) المراد بالمنطوق الّذي اشتمل عليه الذيل هو قوله عليهالسلام : «فإذا علمت فقد قذر» والمراد بالمفهوم هو قوله عليهالسلام : «وما لم تعلم فليس عليك».
__________________
(*) قد أُورد على كلامه (قده) بوجوه بعضها مشترك الورود على ما أفاده في كل من المتن والحاشية ، وبعضها تختص بما فيها ، فالأولى التعرض لها بعد بيان مختاره في الحاشية أعني استفادة طهارة كل شيء واقعاً وظاهراً من المغيا والاستصحاب من الغاية ، وقد استدل عليه بوجهين :
أحدهما ما لفظه : «أن قوله عليهالسلام : كل شيء طاهر مع قطع النّظر عن الغاية يدل على طهارة الأشياء بعناوينها الواقعية كالماء والتراب وغيرهما ، فيكون دليلاً اجتهادياً على طهارة الأشياء ، وبإطلاقه بحسب حالات الشيء التي منها حالة كونه بحيث يشتبه طهارته ونجاسته بالشبهة الحكمية أو الموضوعية تدل على قاعدة الطهارة فيما اشتبه طهارته كذلك».
ثانيهما : ما أفاده بقوله : «وان أبيت إلّا عن عدم شمول إطلاقه لمثل هذه الحالة .. إلخ»