كثير البصري مولى سمرة (١) ، عن عبد الله بن سمرة (٢) عامل معاوية بن أبي سفيان على البصرة قال : كنت مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في جيش العسرة ، فجاء عثمان بألف دينار فنثرها بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ثمّ ولّى ، قال : فسمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو يقلّب الدنانير وهو يقول : ما يضرّ عثمان ما فعل بعد هذا اليوم.
وفي لفظ أحمد في المسند (٣) (٥ / ٦٣) : ما ضرّ ابن عفّان ما عمل بعد اليوم. يردّدها مراراً.
وذكره ابن الجوزي في التبصرة كما في تلخيصها قرّة العيون المبصرة (١ / ١٧٩)
قال الأميني : ألا تعجب من حفّاظ يروون عن كذّاب خبيث مرسلين روايته إرسال المسلّم يمرّون بها كراماً؟ أيّ قيمة في سوق الاعتبار لرواية جاء بها عمر بن هارون؟ وقد جاء فيه قول ابن سعيد : كتب الناس عنه كتاباً كبيراً وتركوا حديثه وقول البخاري (٤) : تكلّم فيه يحيى بن معين (٥) وقال : عمر بن هارون كذّاب قدم مكة وقد مات جعفر بن محمد فحدّث عنه. وقول ابن أبي حاتم (٦) : سألت أبي عنه فقال : تكلّم فيه ابن المبارك فذهب حديثه ، قلت لأبي : إنّ الأشجّ حدّثنا عنه فقال : هو ضعيف الحديث نخسه ابن المبارك نخسة. وقول قتيبة : قلت لجرير : إنّ عمر بن هارون حدّثنا عن القاسم بن مبرور قال : نزل جبريل على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : إنّ كاتبك هذا أمين ـ يعني معاوية ـ فقال جرير : اذهب إليه فقل له : كذبت. رواها
__________________
(١) وفي مسند أحمد [٦ / ٥٥ ح ٢٠١٠٧] ، مولى عبد الرحمن بن سمرة عن عبد الرحمن بن سمرة. (المؤلف)
(٢) في الحلية : عن عبد الرحمن بن سمرة.
(٣) مسند أحمد : ٦ / ٥٥ ح ٢٠١٠٧.
(٤) التاريخ الكبير : ٦ / ٢٠٤ رقم ٢١٧٧.
(٥) التاريخ : ٤ / ٣٥٦ رقم ٤٧٥٧.
(٦) الجرح والتعديل : ٦ / ١٤١ رقم ٧٦٥.