هذا عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من قوله : «فإن ناكرك أحد فقل : أنا عبد الله وأخو رسول الله». وهل قرع هذا سمع عمر أيضاً وجابهه مع ذلك بالشدّة في النكير عليه؟ أنا لا أدري (فَإِنْ جاؤُكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئاً وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (١).
٢٠ ـ أخرج ابن عدي (٢) ، من طريق مصعب بن سعيد المصيصي ، عن عيسى ابن يونس ، عن وائل بن داود ، عن البهيّ ، عن الزبير رضى الله عنه مرفوعاً : لا يُقتل قرشيّ بعد اليوم صبراً إلاّ قاتل عثمان فإن لم يفعلوا فابشروا بذبح مثل ذبح الشاة.
قال الأميني : ذكره الذهبي في الميزان (٣) (٣ / ١٧٢) مع حديثين من طريق مصعب ابن سعيد ، فقال : ما هذه إلاّ مناكير وبلايا.
وقال ابن عدي : يحدّث مصعب عن الثقات بالمناكير ويصحّف وهو حرّاني (٤) نزل المصّيصة (٥) وله غير ما ذكر والضعف على رواياته بيّن. وقال ابن حبّان (٦) : كان مدلّساً. وقال صالح بن جزرة : شيخ ضرير لا يدري ما يقول (٧).
وفي الإسناد عيسى بن يونس ، قال الدارقطني : مجهول. والبهيّ هو عبد الله أبو محمد مولى مصعب بن الزبير ولا يصحّ روايته عن الزبير بل يروي عن عبد الله بن
__________________
(١) المائدة : ٤٢.
(٢) الكامل في ضعفاء الرجال : ٦ / ٣٦٥ رقم ١٨٤٦.
(٣) ميزان الاعتدال : ٤ / ١١٩ رقم ٨٥٦١.
(٤) حرّان : قرية من قرى حلب [معجم البلدان : ٢ / ٢٣٦]. (المؤلف)
(٥) مدينة على شاطىء جيحان من ثغور الشام بين أنطاكية وبلاد الروم [معجم البلدان : ٥ / ١١٤]. (المؤلف)
(٦) كتاب الثقات : ٩ / ١٧٥.
(٧) لسان الميزان : ٦ / ٤٣ [٦ / ٥١ رقم ٨٤٠٤]. (المؤلف)