٣ ـ أخرج الطبراني (١) من حديث أبي معشر البراء البصري ، عن إبراهيم بن عمر بن أبان بن عثمان ، عن أبيه عمر بن أبان ، عن أبيه أبان بن عثمان بن عفّان ، قال : سمعت عبد الله بن عمر يقول : بينما رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم جالس وعائشة وراءه إذ استأذن أبو بكر فدخل ، ثمّ استأذن ٣ ـ عمر فدخل ، ثمّ استأذن سعد بن مالك فدخل ، ثمّ استأذن عثمان بن عفّان فدخل ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يتحدّث كاشفاً عن ركبته فردّ ، ثوبه على ركبته حين استأذن عثمان وقال لامرأته : استأخري ، فتحدّثوا ساعة ثمّ خرجوا ، فقالت عائشة : يا نبيّ الله دخل أبي وأصحابه فلم تصلح ثوبك على ركبتك ولم تؤخّرني عنك ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة؟ والذي نفسي بيده إنّ الملائكة لتستحي من عثمان كما تستحي من الله ورسوله ، ولو دخل وأنتِ قريب منّي لم يتحدّث ، ولم يرفع رأسه حتى يخرج.
ذكره ابن كثير في تاريخه (٢) (٧ / ٢٠٣) فقال : هذا حديث غريب وفي سنده ضعف. وأوعز الذهبي إليه في الميزان (٣) (٢ / ٢٥٠) فقال : قال البخاري (٤) : في حديث عمر بن أبان نظر.
قال الأميني : هذه الرواية لدة ما أسلفناه من مسلم وأحمد مشفوعاً بتفنيده وإبطاله ونزيدك هاهنا : أنّ البراء أبا معشر البصري ضعّفه ابن معين ، وقال أبو داود : ليس بذاك (٥) ، وفيها إبراهيم بن عمر بصريّ أُمويّ حفيد الممدوح ، قال أبو حاتم (٦) : ضعيف الحديث ، وقال ابن أبي حاتم : ترك أبو زرعة حديثه فلم يقرأه علينا. وقال
__________________
(١) المعجم الكبير : ١٢ / ٢٥٢ ح ١٣٢٥٣.
(٢) البداية والنهاية : ٧ / ٢٢٨ حوادث سنة ٣٥ ه.
(٣) ميزان الاعتدال : ٣ / ١٨١ رقم ٦٠٤٧.
(٤) التاريخ الكبير : ٦ / ١٤٢ رقم ١٩٦٢.
(٥) تهذيب التهذيب : ١١ / ٤٣٠ [١١ / ٣٧٨]. (المؤلف)
(٦) الجرح والتعديل : ٢ / ١١٤ رقم ٣٤٢.