أبي يحيى ، عن إسحاق بن سعيد الأموي حفيد العاص ـ ، عن أبيه سعيد ـ ابن عمّ عثمان الذي كان بدمشق ـ ، قال : بلغني أنّ عائشة قالت : ما استمعت على رسول الله إلا مرّة فإنّ عثمان جاءه في نحر الظهيرة فظننت أنّه جاءه في أمر النساء ، فحملتني الغيرة على أن أصغيت إليه فسمعته يقول : إنّ الله ملبسك قميصاً تريدك أُمّتي على خلعه فلا تخلعه ، فلمّا رأيت عثمان يبذل لهم ما سألوه إلاّ خلعه علمت أنّه عهد من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي عهد إليه.
عمد رجال الإسناد أُمويّون أبناء بيت عثمان بني أبيه ، ينتهي إلى عائشة وقد أوقفناك على حديثها في هذا الجزء ، وهو مع ذلك مرسل لا يُعلم من بلّغه سعيد بن العاص ولعلّه أحد الكذّابين الوضّاعين.
٣ ـ أخرج الطبراني (١) ، عن مطلب بن شعيب الأزدي ، عن عبد الله بن صالح ، عن الليث ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن ربيعة بن سيف ، قال : كنّا عند شفى الأصبحي ، فقال : حدّثنا عبد الله بن عمر قال : التفت رسول الله ، فقال : يا عثمان إنّ الله كساك قميصاً فأرادك الناس على خلعه فلا تخلعه ، فو الله لئن خلعته لا ترى الجنّة حتى يلج الجمل في سمّ الخياط.
ذكره ابن كثير في تاريخه (٢) (٧ / ٢٠٨) فقال : وقد رواه أبو يعلى من طريق عبد الله بن عمر عن أُخته حفصة أُمّ المؤمنين. وفي سياق متنه غرابة والله أعلم.
رجال الإسناد :
١ ـ عبد الله بن صالح أبو صالح المصري كاتب الليث ، قال أحمد (٣) : كان أوّل
__________________
(١) المعجم الأوسط : ٣ / ٣٩٨ ح ٢٨٥٤.
(٢) البداية والنهاية : ٧ / ٢٣٣ حوادث سنة ٣٥ ه.
(٣) العلل ومعرفة الرجال : ٣ / ٢١٣ رقم ٤٩١٩.