عليك بيعتي خفري بعثمان ، ولعمري ما كنت إلاّ رجلاً من المهاجرين ، أوردت كما أوردوا وأصدرت كما أصدروا ، وما كان الله ليجمعهم على ضلال ، ولا ليضربهم بالعمى ، وما أمرت فلزمتني خطيئة الأمر ، ولا قتلت فأخاف على نفسي قصاص القاتل» (٥).
٢ ـ روى البلاذري ، عن المدائني ، عن عبد الله بن فائد أنّه قال : نظر ثابت بن عبد الله بن الزبير إلى أهل الشام فقال : إنّي لأُبغضهم. فقال سعيد بن خالد بن عمرو ابن عثمان : تبغضهم لأنّهم قتلوا أباك. قال : صدقت ، قتل أبي علوج الشام وجفاته وقتل جدّك المهاجرون والأنصار.
أنساب البلاذري (٦) (٥ / ١٩٥ ، ٣٧٢).
٣ ـ قال ابن قتيبة في الإمامة والسياسة (٧) (١ / ٩٢) : ذكروا أنّ أبا هريرة وأبا الدرداء (٨) قدما على معاوية من حمص وهو بصفّين ، فوعظاه وقالا له : يا معاوية علام تُقاتل عليّا؟ وهو أحقّ بهذا الأمر منك في الفضل والسابقة. لأنّه رجل من المهاجرين الأوّلين السابقين بالإحسان ، وأنت طليق ، وأبوك من الأحزاب. أما والله ما نقول لك
__________________
(٥) الإمامة والسياسة : ١ / ٨٧ [١ / ٩١] ، العقد الفريد : ٢ / ٢٨٤ [٤ / ١٣٧] ، الكامل للمبرّد : ١ / ١٥٧ [١ / ٢٧١] ، شرح ابن أبي الحديد : ١ / ٢٥٢ [٣ / ٨٩ خطبة ٤٣]. (المؤلف)
(٦) أنساب الأشراف : ٦ / ٣٥٠ و ١٣٤.
(٧) الإمامة والسياسة : ١ / ٩٦.
(٨) كذا في الإمامة والسياسة ، وهو لا يتم ؛ لأنّ أبا الدرداء عويمر أو عامر الصحابي المعروف توفّي سنة ٣٢ ه على الأشهر أي قبل مقتل عثمان بثلاث سنين ، وقيل : بسنتين ، وقيل : سنة ٣١ ه. أنظر : المعارف لابن قتيبة : ص ٢٦٨ ، الاستيعاب : القسم الثالث / ١٢٢٩ و ١٢٣٠ رقم ٢٠٠٦ والقسم الرابع / ١٦٤٦ و ١٦٤٨ رقم ٢٩٤٠ ، المنتظم : ٥ / ١٨ رقم ٢٥٦ ، أُسد الغابة : ٤ / ٣١٩ رقم ٤١٣٦ ، الكامل في التاريخ : ٢ / ٢٦٢ حوادث سنة ٣١ ه ، الإصابة : ٣ / ٤٥ رقم ٦١١٧ وغيرها.