إلى أن هلك المغيرة سنة (٥١) ، فجمعت الكوفة والبصرة لزياد بن أبي سفيان فأقبل حتى دخل القصر بالكوفة ثمّ صعد المنبر فخطب ثمّ ذكر عثمان وأصحابه فقرّظهم وذكر قتلته ولعنهم ، فقام حجر ففعل مثل الذي كان يفعل بالمغيرة.
قال محمد بن سيرين : خطب زياد يوماً في الجمعة فأطال الخطبة وأخّر الصلاة فقال له حجر بن عدي : الصلاة. فمضى في خطبته ثمّ قال : الصلاة. فمضى في خطبته ، فلمّا خشي حجر فوت الصلاة ضرب بيده إلى كفّ من الحصى وثار إلى الصلاة وثار الناس معه ، فلمّا رأى ذلك زياد نزل فصلّى بالناس ، فلمّا فرغ من صلاته كتب إلى معاوية في أمره وكثّر عليه فكتب إليه معاوية : أن شدّه في الحديد ثمّ احمله إليّ ، فلمّا أن جاء كتاب معاوية أراد قوم حجر أن يمنعوه فقال : لا ، ولكن سمع وطاعة. فشُدّ في الحديد ثمّ حُمل إلى معاوية [ثمّ] ساروا به وبأصحابه وهم :
١ ـ الأرقم بن عبد الله الكندي من بني الأرقم.
٢ ـ شريك بن شدّاد الحضرمي.
٣ ـ صيفي بن فسيل الشيباني.
٤ ـ قبيصة بن ضبيعة بن حرملة العبسي.
٥ ـ كريم بن عفيف الخثعمي من بني عامر ثمّ من قحافة.
٦ ـ عاصم بن عوف البجلي.
٧ ـ ورقاء بن سميّ البجلي.
٨ ـ كدام بن حيّان العنزي.
٩ ـ عبد الرحمن بن حسّان العنزي.
١٠ ـ محرز بن شهاب التميمي من بني منقر.
١١ ـ عبد الله بن حوية السعدي من بني تميم.
وأتبعهم زياد برجلين وهما : عتبة بن الأخنس السعدي ، وسعيد بن نمران