باب الراء
ـ رأى ـ
تأتي :
١ ـ من أفعال اليقين ، بمعنى «علم» «واعتقد» ، تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «رأيت البدر منيرا». («البدر» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. «منيرا» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره).
٢ ـ بمعنى «حلم» أي رأى في منامه : وهي ، عند جمهور النحاة تنصب مفعولا به واحدا. ومنهم من أجراها مجرى أفعال اليقين ، فنصب بها مفعولين. ومن الأمثلة على القول الأوّل قوله تعالى : (إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ)(١) («أحد عشر» : عدد مركّب مبنيّ على فتح جزأيه في محل نصب مفعول به لـ «رأيت» .. و «هم» في «رأيتهم» : ضمير متّصل مبني على الضمّ في محلّ نصب مفعول به).
٣ ـ بمعنى «أبصر» أي رأى بعينه ، تنصب مفعولا به واحدا ، نحو : «رأيت البحّار فوق مركبه».
٤ ـ بمعنى «أصاب الرّئة» ، أو من «الرأي» أي المذهب ، تنصب مفعولا به واحدا ، نحو : «ضرب خالد زيدا فرآه» أي فأصاب رئته ونحو : «رأى خالد صدق سمير ورأى نبيل كذبه».
__________________
(١) سورة يوسف : آية ٤.