وقد يضاف المصدر إلى فاعله ، فتقول : سرّنى فهم محمد الموضوع. حيث (فهم) فاعل (سر) ، وهو مصدر مضاف إلى فاعله (محمد) ، والتقدير : سرنى أن فهم محمد الدرس ، و (الدرس) مفعول به منصوب.
ومنه قوله تعالى : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) [آل عمران : ٩٧] (من) اسم موصول مبنى في محل رفع فاعل ـ فى أحد أوجهه الإعرابية ـ والعامل فيه المصدر (حج) ، والتقدير : ولله على الناس أن يحج من استطاع منهم سبيلا البيت. ويرد هذا الرأى كثير من النحاة ، حيث أضيف المصدر فيه إلى مفعوله ولكنه يجب أن يضاف إلى فاعله إذا اجتمع المصدر والفاعل والمفعول.
ومنه : عرفت برّ زيد ولده (١). (ولد) فاعل للمصدر (بر). أعجبت بشرح الدرس فاهمه.
ويلحق بالمصدر اسم المصدر ، كأن تقول : قدّرت عطاءك الفقير صدقة. (الفقير) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، والعامل فيه اسم المصدر (عطاء).
ـ اسم الفعل ، نحو : صه ، بمعنى (اسكت) ، فيكون (صه) اسم فعل أمر مبنيا ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : أنت.
وتقول : نزال ، أى : انزل. فنزال اسم فعل أمر مبنى على الكسر ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : أنت. وتقول : عليك محمودا ، فيكون (عليك) اسم فعل أمر مبنيا ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : أنت. ومثله : إليك هذا الكتاب ، أى : خذ هذا ...
ومنه قول جرير :
فهيهات هيهات العقيق ومن به |
|
وهيهات خلّ بالعقيق نواصله (٢) |
__________________
(١) عمدة الحافظ ٨٦.
(٢) يرجع إلى : الخصائص ٣ ـ ٤٢ / شرح ابن يعيش ٤ ـ ٣٥ / شرح شذور الذهب ٤٠٢ رقم ٢١٢ / أوضح المسالك رقم ٤٦٢ ، ٣ ـ ١١٩ / شرح القطر ٣٦٠.
(هيهات) اسم فعل ماض مبنى على الفتح بمعنى بعد. (هيهات) توكيد للأول. (العقيق) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (ومن) الواو : حرف عطف مبنى لا محل له من الإعراب. من : اسم