وتكفي الإشارة الدالّة على الرضا مع العجز على النطق.
______________________________________________________
وهو بعيد أيضا لنفي الاعتداد بعده بقوله : (وانا أقبل) فإنه جملة اسميّة فالظاهر الأوّل.
والظاهر أنّ الاستيجاب إذا فهم منه الرضا بالقبول ـ بحيث يكون شيء ظاهرا في انه جازم بالرضا والقبول ـ كاف لا مطلقا.
ولكن قال في التذكرة : وكذا لا يقوم الاستيجاب مقام القبول لعدم دلالته على الجزم بالرضا ، ويمكن حمله على ما قلناه لقوله ره : لعدم آه.
ولهذا يصح بالكتابة والإشارة المفهمين لا غير المفهمين.
وينبغي الاكتفاء بهما مع القدرة أيضا ، لما مرّ ، ولما فهم من كلامهم أنّ الغرض ، الفهم لا اللفظ والّا لا ينبغي صحتهما مع العجز أيضا ، لعدم اللفظ المشترط الّا مع تعذر النيابة فالاشتراط بالعجز ـ كما يفهم من المتن وغيره مثل التذكرة ـ غير واضح كما مرّ في البيع أيضا.
قال في التذكرة : ولا يكفي الإشارة ولا الكتابة إلّا مع العجز فيكفي الإشارة الدالّة عليه ، وكذا الكتابة مع الإشارة ، ولا يكفي الكتابة المجردة عن الإشارة الدالة على الرضا (١).
وينبغي ان يقول : (عن الدالة) (٢) إذ قد يكون الكتابة مع أمر آخر غير الإشارة دالّا (دالّة ظ) على الرضا ، فالظاهر. انه يكفى كالإشارة المجردّة عن الكتابة بشرط الفهم والدلالة.
نعم مجرد الكتابة والإشارة إذا احتمل غير الرضا ، لا يكفى كالألفاظ ، فلا فرق بين الألفاظ والإشارات والكنايات مع الافهام والدلالة فتكفي ، وبدونهما
__________________
(١) الى هنا عبارة التذكرة.
(٢) يعني بدل قوله : (عن الإشارة الدالة) بإسقاط لفظة (الإشارة).