فوزنه على القول الأول : «فعلى» ، وألفه زائدة للإلحاق ، فلو سمى به ، لم ينصرف للعلمية وشبه التأنيث.
ووزنه على القول الثانى : «أفعل» ، ولو سمى به ، لم ينصرف للعلمية ووزن الفعل.
والقول الأول أظهر ؛ لأن تصاريفه أكثر فإنهم قالوا : «أرطت الأديم» : إذا دبغته بالأرطى ، و «أرطت الإبل» : إذا أكلته ، و «آرطت الأرض» : إذا أنبتته ، و «أرطت الإبل أرطا» : إذا تأذت بأكل الأرطى ، وقيل أيضا : «أرّطت الأرض» إذا أنبتت الأرطى.
(ص)
وأولقا بـ (فوعل) و (أفعلا) |
|
زنه فمن ألق (وولق) جعلا |
(ش) الأولق الجنون ، والمألوق والمولوق : المجنون.
فالهمزة على هذا فاء الكلمة ؛ لأن «مألوقا» : «مفعول» ، و «مؤولقا» : «مفوعل».
وقيل : إن أصله من «الولق» وهو الكذب ، فـ «أولق» على هذا «أفعل».
فلو سمى به على هذا الاعتبار لم ينصرف ، ولو سمى به بالاعتبار الأول انصرف.
(ص)
و (الأوتكى) كـ (الخوزلى) ، و (الأجفلى) |
|
فـ (فوعلى) زنته أو (أفعلى) |
(ش) الأوتكى : ضرب من التمر ردىء يقال له : القطيعاء ، ووزنه «أفعلى». [و] «أجفلى» بمعنى الجفلى : وهى الدعوة العامة ، بخلاف «النّقرى» : وهى الدعوة الخاصة ، قال الشاعر : [من الرمل]
نحن فى المشتاة ندعو الجفلى |
|
لا ترى الآدب فينا ينتقر (١) |
ويروى : ندعو الأجفلى.
ويجوز أن يكون وزن «أوتكى» «فوعلى» كـ «خوزلى» : وهى مشية بتبختر.
ويقال لها أيضا : خيزلى ، وخوزرى ، وخيزرى.
__________________
(١) البيت لطرفة بن العبد فى ديوانه ص ٥٥ ، وأدب الكاتب ص ١٦٣ ، وإصلاح المنطق ص ٣٨١ ، وخزانة الأدب ٨ / ١٩٠ ، ٩ / ٣٧٩ ، ٤٣٢ ، ولسان العرب (أدب) ، (نقر) ، (جفل) ، ونوادر أبى زيد ص ٨٤ ، وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٧٩٥ ، والمنصف ٣ / ١١٠.