وفى حديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «وأنهاكم عن قيل وقال» (١) ـ على الحكاية ـ «وعن قيل وقال» ـ على الإعراب ـ.
وإذا كانت الكلمة على حرفين ثانيهما حرف لين وجعلت اسما ضعف ثانيهما ، فقيل فى «لو» : «لوّ» وفى «فى» : «فىّ» وفى «ما» : «ماء» ، فعل بألف «ما» من التضعيف ما فعل بواو «لو» وياء «فى» فاجتمعت ألفان فقلبت الثانية همزة.
ثم إن الأداة التى يحكم لها بالاسمية فى هذا الاستعمال إن أولت بـ «كلمة» منع الصرف ، وجاز ـ أيضا ـ إن كانت ثلاثية ساكنة الوسط. وإن أولت بـ «لفظ» صرفت قولا واحدا.
فصل فى مدتى الإنكار والتذكر
(ص)
والحاك إثر الهمز إنكارا قصد |
|
إن يردف اخرا محرّكا بمدّ |
أو يوله (إنى) أو التّنوين يا |
|
من بعد كسر ما بذى اليا تليا |
ومنكر قائل ذا إن يحسبا |
|
مخالفا لما إليه نسبا |
أو منكر نسبته إليه |
|
كلاهما استدلل بذا عليه |
وقد يقول : (أأنا إنى) الّذى |
|
قيل له : (أتفعل)؟ اعتبر بذى |
وقد يقال : (أأنا إنى) لمن |
|
قال : (أنا فاعل ذاك) فاعلمن |
وفصل ذى الهمزة بالقول حظر |
|
به اتّصال آخر بما ذكر |
__________________
(١) رواه البخارى فى «صحيحه» (٤ / ١٠٤) كتاب الزكاة ، باب : قول الله تعالى (لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً) ، حديث (١٤٧٧) من حديث المغيرة بن شعبة مرفوعا بلفظ «إن الله كره لكم ثلاثا : قيل وقال ، وإضاعة المال ، وكثرة السؤال».
ورواه مسلم (٥٩٣) ، والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف (٨ / رقم ١١٥٣٦) ، وابن خزيمة (٧٤٢) ، وأحمد فى مسنده (٤ / ٢٤٦ ، ٢٤٩ ، ٢٥٠ ، ٢٥٤ ، ٢٥٥) وعبد بن حميد (٣٩١) ، والدارمى (٢٧٥٤) من طرق عن وراد مولى المغيرة بن شعبة عن المغيرة ، به.
ورواه مسلم (١٧١٥) من حديث أبى هريرة بلفظ :
«إن الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا : فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ، ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال».