وكقوله : [من الطويل]
فما تحى لا أخش العدوّ ولا أزل |
|
على النّاس أعلو من ذرى المجد مفرعا |
وكقول تميم العجلانى : [من الوافر]
ولو كحلت حواجب خيل قيس |
|
بتغلب بعد قيس ما قذينا (١) |
فما تسلم لكم أفراس قيس |
|
فلا ترجوا البنات ولا البنينا |
وكقول عبد الله بن الزبير الأسدى : [من الطويل]
فما تحى لا نسأم حياة ، وإن تمت |
|
فلا خير فى الدّنيا ولا العيش أجمعا (٢) |
وكقول طفيل الغنوى (٣) : [من الكامل]
نبّئت أنّ أبا شتيم يدّعى |
|
مهما يعش يسمع بما لم يسمع |
وكقول حاتم الطائى : [من الطويل]
وإنّك مهما تعط بطنك سؤله |
|
وفرجك نالا منتهى الذّمّ أجمعا (٤) |
فصل فى (لو)
(ص)
(لو) حرف شرط يقتضى امتناع ما |
|
يلى ، وكون تلو تلو لازما |
وفى المضى استعملت وربّما |
|
أصحبها الآتىّ من تكلّما |
وجوّز الجزم بها فى الشّعر |
|
ذو حجّة ضعّفهامن يدرى |
وهى فى الاختصاص بالفعل كـ (إن) |
|
وباشرت (أنّ) كـ (لو أنّى فطن) |
وليس حتما كون فعل خبرا |
|
من بعد (لو أنّ) وممّا أثرا : |
(لو أنّ حيّا مدرك الفلاح |
|
أدركه ملاعب الرّماح) |
__________________
(١) القذى : ما يقع فى العين. ينظر : اللسان (قذى).
(٢) البيت فى شرح الأشمونى ٣ / ٥٨١ ، وليس فى ديوانه.
(٣) هو طفيل بن عوف بن كعب ، شاعر جاهلى فحل ، من الشجعان ، وهو أوصف العرب للخيل ومن كثرة وصفه لها سمى : «طفيل الخيل» ، عاصر النابغة الجعدى ، وزهير بن أبى سلمى ، وله ديوان شعر.
ينظر : الأعلام (٣ / ٢٢٨) ، الشعر والشعراء (١٧٣) ، خزانة الأدب (٣ / ٦٤٣).
(٤) البيت فى ديوانه ص ١٧٤ ، والجنى الدانى ص ٦١٠ ، وخزانة الأدب ٩ / ٢٧ ، والدرر ٥ / ٧١ ، وشرح الأشمونى ٣ / ٥٨١ ، وشرح شواهد المغنى ص ٧٤٤ ، ومغنى اللبيب ص ٣٣١.