وأنكر أبو سعيد السيرافى هذا التنوين ، ونسب رواته إلى الوهم بأن قال : «إنما سمع رؤبة يسرد هذا الرجز ويزيد «إن» فى آخر كل بيت فضعف لفظه بهمزة «إن» لانحفاره فى الإيراد فظن السامع أنه نون وكسر الروى.
وهذا الذى ذهب إليه أبو سعيد تقرير صحيح مخلص من زيادة ساكن على ساكن بعد تمام الوزن.
باب ما ينصرف وما لا ينصرف
(ص)
تنوين معرب جلا تأصّلا |
|
تنوين صرف والّذى ذا قبلا (١) |
منصرف والضّدّ مفهوم وما |
|
جرّ به النّوعان قد تقدّما |
فألف التّأنيث ـ مطلقا ـ منع |
|
مقصورا ، او ممدودا اينما وقع |
وزائدا (فعلان) وصفا قابلا |
|
(فعلى) وما يلفى لتاء قابلا |
وجهان فى (فعلان) وصفا إن عدم |
|
أنثى كليحان كآت من رحم |
وباب (سكران) لدى بنى أسد |
|
مصروف اذ بالتّاء عنهم اطّرد |
والصّرف فى (فعلان) ذا (فعلانه) |
|
ملتزم كذكر ال (سّيفانه) |
وكن لجمع يشبه ال (مفاعلا) |
|
أو ال (مفاعيل) بمنع كافلا |
وكلّ ما يشبه ذين مفردا |
|
حر بمنع الصّرف إن تجرّدا |
من ياء نسبة وشبهها ومن |
|
تقدير وزن غير ما به قرن |
وك (مفاعل) الّذى يلى الألف |
|
منه سكون ما انكساره عرف |
ومنعوا انصراف وصف عدلا |
|
إلى (فعال) أو مضاه (مفعلا) |
فى عدد من (واحد) صيغا إلى |
|
(أربعة) ، و (مخمسا) زد ناقلا |
كذا (عشارا) نقلوا و (معشرا) |
|
ونقل غيره أراه منكرا |
وقاس أهل الكوفة البواقى |
|
ورأيهم يرى أبو إسحاق |
ومنع الوصف وعدل (أخرا) |
|
مقابلا لـ (آخرين) فاحصرا |
ووصف اصلى ، ووزن أصّلا |
|
فى الفعل تا أنثى به لن توصلا |
وقابل التّاء بإجماع صرف |
|
ك (أرمل) ومثله نزرا عرف |
__________________
(١) فى أ : اقبلا.